أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أعضاء من تيار بناء الدولة يتهمون "منى غانم" باختطاف التيار والعودة به إلى حضن النظام

عقيل وقتيبة ومجدي

• عقيل: كنت مطلوبا في مرحلة ما، ثم صرت عبئا على التيار بعد توحش الروس

• "غانم" تمثل أكثر من شعرة معاوية بالنسبة للتيار في علاقته مع النظام

• علمنا بمشاركة التيار في مؤتمر دمشق عبر "فيسبوك"

• نخجل أن نكون في تيار تتهم متحدثة باسمه المرأة السورية بأنها سلعة في سوق النخاسة


حاول ثلاثة من أعضاء "تيار بناء الدولة" الذي يتزعمه "لؤي حسين" أن يضعوا النقاط على الحروف فيما يخص قرار التيار بالمشاركة في مؤتمر يرعاه الروس ويستضيفه النظام، ويمثل -بشكل أو بآخر- سلوكا عملياً ينم عن الرغبة في العودة إلى حضن النظام.

وكشف الأعضاء الثلاثة في تصريحات خصوا بها "زمان الوصل" عن ملابسات "التحول" الأخير في موقف التيار، والأشخاص أو الشخص الذي يقف وراء هذا "الانعطاف"، الهادف للمساهمة في إعادة إنتاج النظام وتعويمه، مع تجاهل مبادئ التيار وتصريحات رئيسه التي تؤكد استحالة إصلاح النظام أو ترقيعه.

وكانت البداية بحوار مطول مع ممثل المكتب الإعلامي "عبدالمجيد عقيل"، الذي كانت فترة وجوده في التيار قصيرة نوعا ما، لكنه استطاع خلالها من دخول الحلقة الضيقة، وحضور اجتماعات الهيئة التنفيذية للتيار، ومعاينة وسماع كل ما يدور خلالها من نقاشات وما يطرح فيها من مواقف.

*من يطلع على كتاباتك ومواقفك يمكن له أن يعدك معارضا من جماعة الصقور، فما الذي دعاك للدخول إلى تيار يراه البعض ضبابيا نوعا ما تجاه عدد من القضايا المفصلية في الوضع السوري؟
عقيل: بداية، إذا كانت كلمة "صقور" هنا تعني الموقف الحاسم، فأنا بالفعل لدي هذا الموقف الذي يرى أن هذا النظام غير قابل لحلول إصلاحية ولا لأي نوع من أنصاف الحلول، وأنه لا حل مع هذا النظام إلا باقتلاعه تماما ورحيله مع جميع رموزه.
في سنة 2016، تحركت لدي رغبة في الانتقال من النشاط الفكري والكتابة إلى ساحة العمل السياسي، والالتحاق بمنصة تمكنني من الدفاع عن قناعاتي، والتحرك وفق هذه القناعات.
وقد جاءني خلال هذه الفترة عرض من الصديق "عمار عرب"، نائب رئيس "تيار بناء الدولة"، للانضمام إلى التيار، الذي التحقت به بناء على أوراقه ورؤيته للعملية الانتقالية، وقد كنت أعتقد أن هذه الرؤية هي الأكثر منطقية في حال الوصول بها إلى جنيف، على أساس تسوية شاملة، مرتبطة بجدول زمني، وتكفل رحيل النظام وجميع رموزه.. وعلى هذا الأساس اخترت أن أكون في صفوف التيار، إلى أن انهار مسار جنيف تماما، وهو ما كان نقطة تحول بالنسبة للتيار، ونقطة افتراقي عنه.

*اطلاعك على "أوراق" التيار حفزك للانتساب إليه، ولكن ألم تكن أيضا على اطلاع بمواقف التيار قبل انضمامك إليه؟
عقيل: طبعا كنت على كل شي، ولكن كان هناك عدة عوامل ساهمت في قرار الانضمام، منها قناعتي التامة بأنه لاتوجد منصة أو تيار أو حزب من بين كل ما ظهر خلال الثورة السورية.. لايوجد من بين هؤلاء كلهم من استطاع الارتقاء ولو لجزء يسير مما يأمله الشعب السوري باتجاه تحقيق أهداف وتطلعات الثورة، وهذا أمر طبيعي لأن الحياة السياسية في سوريا هي حياة وليدة بعد عقود من الاستبداد، والتصحر السياسي.
وفي ظل هذا الوضع، من الطبيعي أيضا أن يكون هناك اختراق لجميع التيارات بحيث لايبقى هناك مكان نظيف تماما، وعلى هذا الأساس أود تجديد التأكيد أن دخولي إلى التيار كان بناء على الأوراق وليس الأشخاص، وقد كان غرضي من الانضمام أن أكون مشاركا في صناعة قرار التيار ومؤثرا.
كما إنني كنت مطمئنا إلى أنني سأتخذ قرار الانسحاب من التيار، عندما أجد فيه ما يتصادم مع قناعتي، وهذا ما حدث في النهاية.
ولابد أن أذكر أن الفترة التي شهدت انضمامي للتيار (صيف 2016)، كانت فترة إعادة هيكلة شبه تامة، شملت كوادره، وهذا ما حفزني أكثر.

*أطلعتنا على ملابسات دخولك إلى التيار، فما هي ملابسات خروجك منه؟
عقيل: فور قبولي للانتساب إلى تيار بناء الدولة، أصبحت ممثلا للمكتب الإعلامي، وكنت بشكل أساسي مسؤولا عن إعداد بيانات التيار، التي صغتها بضمير مرتاح، ولم أقصر فيها بإدانة أي طرف تورط في الدم السوري، بما في ذلك الطرف الروسي، الذي أدنته عدة مرات خلال الفترة القصيرة التي قضيتها داخل التيار (قرابة 3 شهور).
السبب الذي دفعني لمغادرة التيار هو نفس سبب دخولي إليه، فدخولي كان مبنيا على أساس العمل على أوراق جنيف، وعندما انهار هذا المسار، وبدأ الروس والنظام يتقدمون للأسف، تم دفن جنيف، وبات المطروح مؤتمر تحت السقف الروسي يستضيفه النظام.
وليس ذلك فحسب، بل إن التيار بدأ التقارب مع أطراف تتحرك باتجاه هذا المؤتمر، وهنا علمت أن التيار يذهب بعكس الطريق التي تنسجم مع قناعاتي والتي من أجلها انضممت إليه.
وهنا لابد أن أشير إلى أني كنت أحضر جميع اجتماعات الهيئة التنفيذية للتيار (عبر سكايب)، رغم أني لم أكن عضوا في هذه الهيئة، وقد لمست فعليا تغير لهجة التيار بعد تبدل الموازين –لاسيما في حلب- واستعداده الواضح للقبول بحل، أعتبره شخصيا حلا انهزاميا واستسلاميا.
بعد أن لمست هذا التغير، بدأت أتملص تدريجيا من مهامي في التيار، لأني كنت مقتنعا أني سأصل إلى طريق مسدودة معه، خصوصا في ظل تباين ما أكتبه وأصرح به مع ما يدلي به أعضاء من التيار.
ففيما كانت لهجتي حاسمة وواضحة ضد النظام، كان الجو العام في التيار يميل نحو التهدئة والقبول بحل أعتبره شخصيا بمثابة إعادة إنتاج للنظام.
وللعلم، فإنني خلال فترة السابقة لم أكن من معارضي التواصل مع روسيا، باعتبارها تمتلك العديد من المفاتيح في الملف السوري، لكنني لم أكن يوما مستعدا للعمل تحت السقف الروسي، أو أكون ورقة بيد موسكو، لاسيما بعد تورطها في الدم السوري وفي قصفها الوحشي على حلب وعلى أماكن أخرى.
وبناء على ذلك كله، جاءت مغادرة التيار كنتيجة حتمية، لأفاجأ بعد أقل من أسبوع على انسحابي بإعلان التيار مشاركته في مؤتمر دمشق، دون أن يكون هناك علم لدى معظم أعضاء التيار بهذه الخطوة ودون استشارتهم.
بالنسبة لي لم يكن قرار التيار بالمشاركة في مؤتمر دمشق مفاجئا لي، بل الذي كان مفاجئا هو مسارعة التيار لإعلان هذه المشاركة، حيث كنت أتوقع أن لا يعلن عن ذلك قبل مضي عدة أشهر.

*هل يعيش تيار بناء الدولة –برأيك- حالة مؤسساتية تجعله مرتبطا بتراتبية وقوانين، أكثر من ارتباطه بأشخاص ومواقف دائمة التغير؟
عقيل: أعتقد أن قبول التيار بالمشاركة في مؤتمر دمشق ومسارعته لذلك، وإخفاء القرار عن أغلب الأعضاء.. كل هذا يعطي جوابا كافيا على سؤالك، ومع ذلك فلا بد من التطرق لنقطة مهمة، ليس من باب الشخصنة، بل لبيان واقع الأمر، وهي تتعلق بالدكتورة منى غانم، التي يثار كثير من اللغط حولها.
عندما دخلتُ إلى التيار كانت "غانم" خارج الهيئة التنفيذية للتيار، أي إنها لم تكن في موقع صنع القرار، نظريا على الأقل، ومع ذلك تبين لاحقا أن لها الدور الأكبر في تنسيق الأمور وتحريكها باتجاه مشاركة التيار في مؤتمر دمشق، لدرجة أنها أعلنت عن المشاركة عبر صفحتها، وعلم العديد من أعضاء التيار بالقرار من خلال صفحتها، رغم أنها ليست عضوا في الهيئة التنفيذية، كما أسلفت.
وهكذا يتضح وجود أشخاص لهم ثقل وتأثير في صناعة قرار التيار، خارج الآلية المؤسساتية والتنظيمية المعتمدة رسميا.

*ما مدى موافقتك على هذه العبارة: تيار بناء الدولة صغير جدا لكن الإشكالات المثارة منه وحوله كبيرة؟
عقيل: إذا كان المقصود بكلمة "صغير" قلة عدد أعضاء التيار، فأريد أن أقول بأن عديد أعضاء التيار لا يقل عن أحزاب وتيارات سياسية أخرى في الساحة السورية، ولكن الحلقة المسؤولة عن صناعة قرار التيار –كما تبين- هي حلقة ضيقة وصغيرة، وهذا ربما ما يفسر استقالة أكثر أعضاء الهيئة المركزية للتيار عقب الإعلان عن مشاركته في مؤتمر دمشق.
أما اللغط المثار حول التيار فيعود إلى بعض المواقف الإشكالية لأشخاص وشخصيات موجودة ضمن الحلقة الضيقة التي تحدثت عنها آنفا.

*بقيتَ في التيار بضعة أشهر، كيف استطعت المواءمة بين حدة ووضوح مواقفك، وطريقة التيار في التعاطي مع الشأن السوري برمته.. هل جررت التيار إلى صفك مثلا؟
عقيل: ليس من المحبذ أن أقيّم نفسي، لكن فترة عملي القصيرة في التيار، كانت منسجمة مع قناعاتي ومواقفي، وقد قدمت خلالها التيار بشكل آخر وصورة مختلفة.
ومع ذلك، استشفيت لاحقا، أن الدور الذي كنت ممكَّناً من أقوم به بكل حرية كان متساوقا مع توقيت وظروف راهنة، حيث كانت الأمور تذهب باتجاه جنيف، وتسوية متوازنة، وحينها يبدو أن مصلحة التيار كانت تقتضي إظهاره في مظهر المعارض، ويبدو أنني كنت مناسبا جدا للقيام بهذا الدور.
ولكن بعد حصول الانعطاف في الموقف الميداني لصالح الروس والنظام، والذي تزامن مع انعطاف التيار، أصبحت أشعر بأن ما كنت أؤديه سابقا لم يعد مقبولا الآن من قبل التيار، بل صار مصدر إزعاج له وتضارب معه، حيث بدأت تنهال عليّ بعض التلميحات لدفعي إلى تغيير لهجتي، ثم تحولت التلميحات إلى كلام صريح.

*ما هي نقطة التحول الرئيسة، ومن هو من صاحب القرار الأساسي فيها، فيما يخص المشاركة بمؤتمر دمشق؟
عقيل: المشاركة في تسوية سياسية تحت السقف الروسي، كانت محط شبه إجماع ضمن الهيئة التنفيذية للتيار، الذي كان يتواصل مع أحزاب تسير بنفس الاتجاه، مثل "تيار الغد" الذي يرأسه "أحمد الجربا".
طبعا، خلال الاجتماعات الأسبوعية (اجتماع وأحيانا اجتماعان خلال الأسبوع الواحد)، وإلى آخر اجتماع حضرته قبل استقالتي، لم يكن هنا أي مؤشر مؤكد على أن قرار المشاركة سيعلن بهذه السرعة الكبيرة.
لكن الأمر الذي أنا متأكد منه وكان واضحا جدا لي، هو أن أكثر من عمل على هذا الملف (مؤتمر دمشق) وسعى ليكون التيار سبّاقا للمشاركة، وللعودة إلى حضن الوطن، كما يصطلح البعض، هو الدكتورة منى غانم، التي أعود لأكرر أنها من خارج الهيئة التنفيذية، أي إنه لا تملك موقعا رسميا ضمن هيئة صنع القرار.

*هل تعتقد أن قرار مشاركة التيار جاء بناء على تقارب مع الروس، أم نتيجة لـ"ـشعرة معاوية" التي أبقاها التيار أو بعض أعضائه موصولة بالنظام؟
عقيل: للأمانة، فقد كان تيار بناء الدولة بمثابة "اليتيم"، الذي لم تتبنه أي دولة، ومع ذلك فقد كانت لهجة التيار محببة للروس، لاسيما فيما يخص موقفه من الجماعات الجهادية، باعتباره يدعم مزاعم موسكو، وهذا على يبدو ما جعل التيار يبدو قريبا للروس، رغم أني لم ألحظ شخصيا أي ارتباط مباشر بين الطرفين، ضمن إطار ما اطلعت عليه.
أما بالنسبة للتقارب مع النظام، فإن قرار المشاركة في مؤتمر دمشق، يدل على أنه كان هناك "خط رجعة" وأكثر من "شعرة معاوية" مع النظام، والذي كان ممسكا بهذه الشعرة من طرف التيار هي منى غانم، وهذا هو دورها الأساسي.. أن تمثل خط رجعة وصلة وصل مع النظام.

*تحدثت عن "يُتم" التيار وافتقاده إلى دولة تحتضنه وترعاه، فهل هذا اليتم ما زال قائما، أو هل تتوقع أن يبقى قائما بعد مشاركته المرتقبة في مؤتمر دمشق؟
عقيل: إلى ساعة مغادرتي للتيار، لم ألمس أنه سيكون هناك دعم مالي له من أي جهة، ولكن لو شارك التيار كما هو مقرر في المؤتمر إلى جانب تيارات أخرى مثل تيار الغد، فأعتقد -إلى حد ما- أن ذلك سيكون مرتبطا أو متبوعا بتفاصيل مادية.
أعتقد أن التيار يرمي من وراء المشاركة والتسوية مع النظام إلى ما هو ما أبعد من دعم مادي، حيث يهدف لحجز موقع في الحياة السياسية.

*هل انقلب التيار على نفسه عندما اتخذ قرار المشاركة في مؤتمر دمشق، أم إنه عاد إلى قواعده؟
عقيل: بالنسبة لأوراق التيار ومبادئه المعلنة، نعم التيار انقلب على نفسه وقناعاته، ومنها أن النظام غير قابل للإصلاح، وهذا ما صرح به رئيس التيار "لؤي حسين"، وعلى هذا الأساس انخرطت عناصر شابة في التيار.
ولكن ومن ناحية أخرى، فقد ظهر جليا أن هناك خط عودة كان قائما في التيار، أملا في التصالح مع النظام والتسوية، إن تغيرت الظروف والمعطيات وموازين الأمور، ولأجل ذلك بقي خط العودة.

هل هناك ما تود إضافته؟
*عقيل: أنا مؤمن إيمانا مطلقا بأن الثورة في سوريا حية، ومستمرة -مهما اعتراها- للوصول إلى سوريا المستقبل، وهذا اليقين هو الذي كان سبب افتراقي عن التيار وعن مواقفه التي يصرح بها، لاسيما في الفترة الأخيرة، حيث يهاجم بعض قياديي التيار -وبشكل فظ- فكرة استمرار الثورة، ويرون أن الحديث عنها هو بمثابة تعطيل لمسار السلام والأمان في سوريا، متجاهلين أن النظام لايمكن أن يصنع سلاما ولا أن يُصنع بوجوده أي سلام.
إن إزالة النظام، شرط لازم وإن كان غير كاف، لإعلان انتصار الثورة، وتحقيق أهدافها. والثورة حية ومستمرة، مادامت مهتدية بنقطتي العلام الرئيستين: نقطة البداية الممثلة ب كسر حاجز الخوف والركود، ونقطة النهاية التي ستعلن الوصول إلى سوريا المستقبل، ولا خوف على الثورة مهما تعرض له مسارها بين هاتين النقطتين، ما دام هناك سوريون أحرار يؤمنون بهذا، وهم ليسوا قلة على الإطلاق.

*مخجل
من ناحيته قال عضو الهيئة المركزية المستقيل من التيار، المحامي "قتيبة قطيط" في تصريح لـ"زمان الوصل": "إنه من المخجل للغاية أن نسمع نحن أعضاء الهيئة المركزية بقرار التيار في المشاركة بمؤتمر دمشق على صفحات فيسبوك دون أن يكون لنا دور في صناعة هذا القرار أو حتى إعلامنا به، وأن يكون أول من يعلن عن الأمر شخص من خارج الهيئة التنفيذية هي منى غانم، التي بات واضحاً ومكشوفاً أنها متسلطة على قرارات التيار".

وتابع: "لو علم معظم الأعضاء بأن التيار يحضّر لهذا الأمر (المشاركة في مؤتمر دمشق) لاستقالوا منذ فترة طويلة. علما أن حملة الاستقالات الجماعية التي حدثت بعد سماع الخبر مباشرة، تعني بحسب النظام الداخلي للتيار أن الهيئة المركزية قد أصبحت خارج النصاب القانوني، وبالتالي فهي بحكم المعطلة، وهذا يعكس أيضا أن القرار هو قرار انفرادي اتُّخِذ من قبل المتسلطين على قرار التيار بشكل غير قانوني".

أما الناشط "مجدي عبدالمجيد" الذي استقال مؤخرا من الهيئة المركزية للتيار، فقد اعتبر أن استقالة "عبد المجيد عقيل" كانت "غامضة" وبنفس الوقت "ملفتة لنا جميعا، خاصةً أنه دخل خلال فترة وجيزة إلى الحلقة الضيقة".

وأكد "مجدي عبدالمجيد" أنه كان هناك تواصل بين العديد من أعضاء الهيئة المركزية في التيار من أجل "إعلان قرار استقالة جماعي، وتشكيل كتلة منشقة تتابع طريقها نحو الثورة، تتواصل مع القوى السياسية الثورية الأخرى. لكن إعلان التيار مشاركته في مؤتمر دمشق بشكل مفاجئ سرع الأمر، وأعلن الجميع استقالتهم بشكل فوري".

ولفت عضو الهيئة المركزية المستقيل أن "من المخجل" له أنه كان "جزءا من تيار تتحدث اليوم منى غانم باسمه، متهمةً المرأة السورية -التي أبجلها- في المناطق المحررة، بأنها تبيع نفسها في سوق النخاسة كما تقول دعاية النظام وحلفائه".

وتابع "مجدي عبد المجيد": "كما من المخجل أنني كنت جزءا من تيار مستعد للتصالح مع النظام اليوم بمبادرة روسية، في الوقت الذي يقصفان فيه أحياء حلب الشرقية بشكل وحشي، بما في ذلك المشافي والمدارس والمدنيين ومن ضمنهم النساء والأطفال".

وأشار إلى أنه عندما قبل مع آخرين دخول التيار "لم نكن نعلم أن الأمور سوف تصل إلى هذه المواصيل، بل دخلنا على أساس وعود بأن نشارك في صناعة القرار، وأن للتيار موقفا حاسما ضد النظام لا يقبل بالصلح أو أنصاف الحلول".

إيثار عبدالحق - زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي