الحسكة.. حملة اعتقالات في الجنوب وإحراق مكتب "الوطني الكردي" في الشمال

شنت مجموعات مسلحة تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، صباح الثلاثاء، حملة اعتقالات للشباب بهدف تجنيدهم للقتال إلى جانب الحزب في الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، في حين أحرق مجهولون مكتب المجلس الوطني الكردي في بلدة القحطانية.

وأكد الناشط أحمد العلي لـ "زمان الوصل" أن مجموعات مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) نشرت حواجزها داخل مدينة الشدادي في الشارع العام ومداخل المدينة الأربعة صباح اليوم، وشنت حملة اعتقالات طالت الشبان تمهيداً لنقلهم إلى معسكرات "التجنيد الإجباري" التابعة للحزب.

وأبان "العلي" أن الاعتقالات استثنت من يحملون تأجيلات دراسية والمعلمين، العاملين في مدارس تتبع المنهاج "الكردي" المفروض من قبل "PYD"، مشيرا إلى أن مجموعات مسلحة يطلق عليها اسم "الشرطة العسكرية" مختصة باعتقال الشبان بين 18 و30 عاما، في مناطق سيطرة "PYD"، فتحت يوم أمس مقرا لها في الشدادي.

وفي سياق متصل، أفرج "PYD" عن صاحفي بعد 3 أيام من اعتقاله ضمن حملة طالت نشطاء وإعلاميين عرب في منطقة اليعربية قرب الحدود مع العراق، بتهمة مساندة "المجموعات الإرهابية إعلاميّاً"، وذلك بوساطة من أحد شيوخ قبيلة شمر العربية، وفق الناشط "العلي".

وأفاد الناشط محمود الأحمد، بإقدام مجهولين فجر اليوم على احراق مكتب المجلس المحلي التابع للمجلس الوطني الكردي في بلدة القحطانية شرق القامشلي، وأن النيران التهمت محتويات وأثاث المكاتب قبل أن يخمدها أعضاء المكتب.

ومن جهتها، نقت ميليشيا "آساييش" في بيان "إنزال عناصرها العلم الكردي من فوق مكتب المجلس الوطني الكردي في عامودا وإحراقه"، مؤكدة أنها "تحمي وتحافظ على جميع مكاتب الأحزاب المعارضة للإدارة الذاتية الديمقراطية، وبالأخص مكاتب أحزاب المجلس الكردي، والتي ترفع على جميعها أعلاما كردية"، وفق تعبير البيان.

وكان مجموعات ملثمة يعتقد أنها من أنصار "PYD" اقتحمت مساء الجمعة، مكتب المجلس الوطني الكـردي في مدينة عامودا شمال الحسكة، وأتلفت محتويات المكتب، ثم انزلت العلم الكردي من فوق المبنى وأحرقته، وذلك بُعيد تفريق اعتصام دعا إليه المجلس في القامشلي والاعتداء على أنصاره.

وبداية عام 2014، أعلن "PYD" عن تأسيس "إدارة ذاتية"، لها أجهزتها الأمنية والعسكرية، ومحاكمها، ومؤسسات شبيهة بمؤسسات الدول، في 3 مقاطعات هي "عفرين" و"عين العرب" و"الجزيرة" (شمال الحسكة)، ألحقت بها مناطق شمال الرقة وحلب وجنوب الحسكة، بقيت في معظمها بعيدة عن قصف طائرات النظام ومروحياته العسكرية.