أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خبير عسكري يشرح لـ "زمان الوصل" أسباب وأهمية سقوط طائرة "لـ 39" فوق حلب

أرشيف

سقطت صباح يوم السبت الماضي طائرة "لـ 39" في حلب القديمة في منطقة "قاضي عسكر" بسبب عطل فني بحسب ما ادعى النظام، وهو ما أدى إلى تحطم الطائرة وقتل طاقمها المؤلف من الرائد الطيار جعفر عبود حسن من "جبلة- بسنديانة" والنقيب الطيار طارق معلا "طرطوس- جنينة رسلان".

ورأى خبير عسكري في تصريحات خاصة لـ"زمان الوصل" أن أهمية سقوط هذه الطائرة تنبع من كونها احدى طائرات "لـ 39 الباتروس" التي تم تجهيزها بجهاز تحديد الموقع في الكبين الخلفي وبكاميرا ليلية/ أسود وابيض/ في الكبين الأمامي بواسطة خبراء كوريين شماليين حيث تم تجهيز 15 طائرة تم توزيعها على عدة مطارات مثل (مطار الضمير و الشعيرات والتيفور وحماة والنيرب ودير الزور) وتتركز معظم طائرات L-39 الان في مطار الشعيرات بعد فقدان قدرة النظام على الطيران من مطار كويرس/مقر الكلية الجوية/.

وأضاف الخبير، وهو عقيد طيار منشق عن جيش النظام، أنه تم تخصيص طائرات /L-39ZA /المجهزة بالتجهيزات الليلية/تحديد موقع+كاميرا ليلية/ لتنفيذ الطلعات الليلية على المدن والقرى الثائرة ، نظرا لحاجة قوات النظام لتنفيذ طلعات ليلية في الشروط الجوية البسيطة بسبب عدم جاهزية معظم أسراب القوى الجوية للطيران الليلي، مشيرا إلى أنه يتم تزويد الطائرات بحواضن صواريخ طراز S-5K بالاضافة الى المدفع الرشاش بالطائرة من طراز gsha-23mm من عيار 23 ملم المزود بشريط يحوي 250 طلقة وفي كثير من الاحيان ايضا يتم تحميل هذه الطائرة بقنبلتين من عيار 100 او 250 حيث تبلغ الحمولة الكاملة لهذه الطائرة 1000كغ من مختلف الذخائر الجوية.

وتابع الخبير أن طياري هذه الطائرة يقومون ليلا باستهداف أي هدف مضاء سواء أكان مدنيا أم عسكريا في غالب الأحيان ويستفاد من استخدام هذه الطائرة ليلا كون طاقمها مؤلفا من طيارين اثنين ما يخفف من تأثير العوامل الفيزيولوجية والنفسية المؤثرة على الطيارين نتيجة الطيران في أوقات متأخرة من الليل أو في ساعات بزوغ الفجر الأولى.

وأوضح الخبير العسكري أنه من خلال وصف الحادث، فإنه من المؤكد أن يكون أحد الطيارين وخاصة الطيار في الكبين الأمامي قد أصيب بمرض الشعور الكاذب الذي يصاب به الطيارون ذوو الخبرات الضعيفة نتيجة التأثير الفيزيولوجي للوقت والطقس (ليلا ونهارا) على دماغ الطيار وخاصة في مثل هذا الوقت من الصباح على دماغ الطيار أثناء القيام بالانقضاض على هدفه ما أدى الى عدم تقديره لارتفاع الخروج من الهجوم وبالتالي الاصطدام بالأرض.

وتابع الخبير أن ما يزيد الطين بلة في مثل هذه الحوادث هو طاقم الطائرة الذي يتكون من طيارين اثنين وهذا ما يجعل الخسارة مضاعفة وخاصة اذا ما علمنا ان اعداد الطيارين ذوي الخبرات الكبيرة على هذه الطائرة بات محدودا جدا داخل النظام الذي قام بتجهيز 32 طيارا فقط من ذوي الرتب الصغيرة في مطار "الشعيرات" العام الماضي.

وبحسب الخبير ذاته فإن هذه الطائرة هي الثانية من الطائرات التي تم تجهيزها بالمعدات الليلية التي تسقط بعد سقوط طائرة العقيد الطيار نعيم الشامي والرائد الطيار باسل غانم في 1/11/2014 بعد الإقلاع من مطار الضمير لتنفيذ طلعة قصف على دوما ووقتها قتل الطاقم بعد اصطدام الطائرة بالأرض بسبب عدم تمكن الطاقم من الهبوط.

زمان الوصل
(177)    هل أعجبتك المقالة (195)

حجي

2016-12-06

تقرير دقيق وعملي جزاكم الله الخير.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي