فرق مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي" "ب ي د"، يوم الجمعة، اعتصاماً نظمته أحزاب المجلس الوطني الكردي في مدينة القامشلي بريف الحسكة، طالب خلاله المعتصمون بإطلاق سراح مجموعة من المعتقلين السياسيين الكرد.
وأوضح رئيس تحرير صحيفة "كوردستان"، "عمر كوجري" لـ "زمان الوصل" أن 5 أشخاص أصيبوا بجراح عميقة نتيجة تعرضهم للضرب المبرّح خلال تفريق مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي" "ب ي د" اعتصاماً دعا إليه المجلس الوطني الكردي، كما اعتقلوا 3 أشخاص آخرين.
وأضاف كوجري أن "المجلس الوطني الكردي كان قد دعا للاعتصام في أواخر الشهر الماضي، لكنه تأجل نتيجة بعض التفاهمات حصلت إثر زيارة برنارد كوشنير وزير الخارجية الفرنسي الأسبق لمدينة القامشلي، وطلب التهدئة من الجميع، من ضمنها تأجيل الاعتصام، والإفراج عن المعتقلين الكرد من سجون".
وقال كوجري إن المجلس الكردي أعلن عن موعد جديد للاعتصام في 2/12/2016، بسبب عدم وفاء الاتحاد الديمقراطي بوعوده، لكن ما حصل أن بعضاً من أنصار "ب ي د" يطلق عليهم اسم "شبيبة الثورة" نفذوا اعتصاماً مضاداً لاعتصام المجلس الوطني.
وأشار كوجري إلى أن "الشبيبة الثورية" وهم "صبية تتراوح أعمارهم 14-16 سنة، هاجموا المتظاهرين، وضربوا الجميع بمن فيهم النساء والأطفال، كما هاجموا على العلم الكردستاني، وحاولوا إهانته، بينما أطلقت الآساييش (الأمن الكردي) الرصاص الحي فوق رؤوس المعتصمين، وساندوا وحموا المهاجمين.
وذكر حزب "يكيتي" الكردي على موقعه الإلكتروني أن" أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي فرقوا عصر اليوم الجمعة الاعتصام السلمي، الذي دعا له المجلس الوطني الكردي، أمام المكتب الشرقي للحزب الديمقراطي الكردستاني-سوريا، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وأضاف أن أنصار حزب "الاتحاد الديمقراطي" هتفوا بالشعارات التخوينية ضد المجلس الوطني الكردي، وقيادات إقليم كردستان العراق، ورئيسه مسعود البارزاني، قبل أن يهاجموا المكتب الشرقي لحزب يكيتي ويكسروا كافة محتويات المكتب، ومحاصرة المتواجدين داخله، وفق موقع يكيتي ميديا الكردي.
وشن مسلحو حزب "الاتحاد الديمقراطي"، خلال الأسبوعين الماضيين، حملة اعتقالات واسعة شملت عدداً من السياسيين الأكراد في منطقة "عامودا" بريف الحسكة الشمالي، كما اعتقلوا في 15 آب/أغسطس الماضي، سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني–سوريا، "محمد اسماعيل" وعضو المكتب السياسي "نشأت ظاظا" وأعضاء اللجان المركزية "عبد الكريم حاجي" و"نافع عبد الله".
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية