قال تقرير نشرته صحيفة مقربة من "الكرملين" إن قوات بشار الأسد والمليشيات الشيعية الداعمة له يسابقون الوقت ويسعون للسيطرة على كامل مدينة حلب، قبل أن يتسلم الرئيس الأمريكي المنتخب (ترامب) منصبه رسميا في البيت الأبيض.
التقرير الذي نشرته صحيفة "كوميرسانت" الروسية وتولت "زمان الوصل" ترجمة أهم فقراته، لفت إلى سيطرة قوات النظام بدعم من الميليشيات الشيعية على عدة أحياء في الجزء الشرقي من مدينة حلب، وصلت إلى 12 حياً، حسب زعم المركز الروسي في "حميميم".
ونقلت "كوميرسانت" عن خبراء عسكريين توقعات تقول إن قوات النظام ستكون قادرة على وضع حلب كاملة تحت سيطرتها قبل انتهاء العام الحالي، إذا ما حافظت هذه القوات على وتيرة تقدمها الحالية.
ورأت الصحيفة أن سيطرة النظام على حلب –إن حدثت- ستضمن "تعزيز موقفه بشكل ملحوظ في المفاوضات"، حيث سيكون مسيطرا على 5 مدن كبيرة في البلاد، هي: دمشق، حلب ، حمص، حماة واللاذقية.
وقال المحلل والخبير الروسي "فلاديمير سوتنيكوف": "هدف الأسد، فضلا عن هدف روسيا وإيران اللتين تدعمانه، هو تحقيق أفضل استفادة ممكنة من شهري الركود في الولايات المتحدة، بعد إتمام الانتخابات الرئاسية وقبل مباشرة الإدارة الجديدة أعمالها".
وأضاف: "دونالد ترامب سوف يضطر إلى مواجهة الحقائق، وعندما ينتقل إلى البيت الأبيض نهاية شهر كانون الثاني/يناير، إذا كانت حلب كليا تحت سيطرة القوات الحكومية، فإن دمشق (النظام) سيكون لديها ميزة في المحادثات المقبلة، ولن يجرؤ أحد على طرح مسألة الإطاحة بالأسد".
ورأى "سوتنيكوف" أنه ليس من قبيل الصدفة أن يتحادث الرئيسان التركي والروسي مرتين هاتفيا قبل فترة وجيزة من معارك حلب التي أفرزت تقدم النظام وحلفائه.
وأضاف معقبا: "من المنطقي أن نفترض أنه وخلال هذه المحادثات أعطى أردوغان (الرئيس التركي) تفويضا مطلقا للحكومة السورية لمهاجمة في حلب، فبدون دعم أنقرة لقوات المعارضة، فإن الأخيرة ستجد من الصعب عليها للغاية الحفاظ على حلب".
وتابع الخبير الروسي: "في مقابل إغلاق حدوده مع سوريا (لمنع تدفق السلاح إلى المعارضة)، فإن أردوغان طلب ضوءا أخضر (من روسيا) في صراعه مع الأكراد، الذي يشكل بالنسبة له أهمية قصوى".
زمان الوصل - ترجمة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية