شهد حي" الوعر" المحاصر، صباح اليوم الثلاثاء، هدوء حذرا جدا، مع دخول الهدنة المؤقتة يومها الأول.
وذكر سكان من داخل الحي لـ"زمان الوصل" أن الحياة في حي الوعر المحاصر، ما زالت شبه مشلولة، ومازال السكان يلتزمون الملاجئ والطوابق السفلية من الأبنية، كما ما زالت المدارس والمحلات التجارية مغلقة لليوم 13 على التوالي.
ونقل مراسل" زمان الوصل" في حمص عن مصادر مقربة جدا من لجنة التفاوض بالحي، أن اللجنة قدمت لوفد روسي نسخة عن الاتفاق المبرم مع النظام قبل عام تقريبا، وشرحت كيف تم خرقه من قبل الأخيرعدة مرات، وكيف حاول النظام في الأيام الأخيرة عبر استهدافه للحي بمختلف الأسلحة الثقيلة، إحداث فتنة داخل الحي، عن طريق الضغط على المدنيين المحاصرين، أملا في إسقاط أهم بند في الاتفاق، وهو بند المعتقلين.
وظهر الاثنين اجتمعت "لجنة الوعر" بوفد روسي مؤلف من 3 أشخاص برئاسة الضابط" أندريه"، حيث التقوا في المبنى الإداري للفرن الآلي على أطراف حي الوعر، ودام الاجتماع قرابة ساعتين.
وأكدت مصادر "زمان الوصل" أن الضابط الروسي وعد بإيقاف مؤقت لإطلاق النار مدة 5 أيام، وبعقد جلسات لاحقة خلال الأسبوع القادم من أجل بحث مشكلة البنود التي لم تنفد في اتفاق الوعر.
ورجح سكان من داخل" الوعر" المحاصر أن تكون إقالة النظام لرئيس فرع أمن الدولة بحمص "عقاب عباس" والمسؤول أمنيا عن الوعر وتنفيذ اتفاقه، قد جاءت بسبب ملف الوعر، وبتوصية مباشرة من مندوب قاعدة" حميميم" الروسية في محافظة حمص.
وعيّن النظام" العميد إبراهيم درويش " المنقول من رئاسة فرع أمن الدولة بحماة، رئيسا لفرع أمن الدولة في حمص بدلا من "عباس" الذي نقل إلى محافظة درعا.
حي الوعر المحاصر المعروف رسميا باسم"حمص الجديدة"، تعرض في الأيام الـ13 الأخيرة إلى قصف ب70صاروخ من نوع "فيل "و120 قذيفة "هاون" و100قذيفة عيار" 57"، و60 قذيفة "نابالم حارق "محرٌمة دوليا، فضلا عن 200 قذيفة دبابة ومدفعية ثقيلة.
وقضى نتيجة القصف 20 شخصا بينما جرح أكثر من 100 آخرون، 20 منهم في حالة خطرة، و15يعانون حروقا بـ"النابالم "، علما أن من بين الجرحى 9 مسعفين من" الدفاع المدني".
وخلال حملة القصف، استهدفت قوات النظام والميليشيات الطائفية الموالية لها تجمعا للنازحين تشرف عليه الأمم المتحدة، إلى جانب استهداف"المركز الطبي"و"مشفى البر"، بينما سقطت أكثر من 10 أبنية بشكل كامل، وعاش الأهالي في الملاجئ والأقبية أياما عصيبة من الخوف وهلع الأطفال والنساء، رافقها شلل شبه تام في مظاهر الحياة.
حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية