أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اعترافا بتحول البلد إلى مستعمرة وبشار إلى "مأمور".. حضر "بوتين" و"روحاني" وغاب "السيد الرئيس" كليا

يظهر عنوان "تشرين" اليوم الحقيقة التي حاول الموالون إخفاءها طويلا، من أن بشار باع نفسه وباعهم وباع سوريا للإيرانيين والروس

حضر اسم الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في مقدمة عناوين كبرى صحف النظام، تلاه اسم الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، دون ذكر أي ذكر لـ"بشار الأسد" لا تلميحا ولا تصريحا.

ففي عددها الصادر اليوم الثلاثاء، والذي اطلعت "زمان الوصل" على نسخة منه وضعت صحيفة "تشرين" عنوانا لافتا للنظر في طريقة صياغته، وفي طريقة تجاهله التام لـ"السيد الرئيس" كما درجت عادة صحف النظام، وهي تتحدث حتى عن موضوعات أتفه بكثير، فكيف وهي تتحدث عن معركة حلب، وما "أنجزه" النظام وحلفاؤه فيها خلال الأيام الفائتة.

وبدا من العنوان أن "تشرين" ليست جريدة تابعة لنظام بشار، بقدر ما هي جريدة روسية أو إيرانية تأخذ خطوطها العريضة وعناوينها من موسكو أو طهران، ما يرسخ النظرية التي تقول إن سوريا تحولت بالفعل إلى محمية أو مستعمرة روسية-إيرانية، لم يعد لبشار فيها من دور أو ذكر، إلا بقدر ما يكون لمحافظ روسي أو إيراني دور أمام رئيس بلاده، أي بقدر ما يكون لـ"مأمور" من دور وحضور أمام "الآمر".

واللافت أكثر في العنوان أن اسم "السيد الرئيس" غاب عن أهم موضوع وهو "بحث إنجازات الجيش السوري في عدد من أحياء حلب"، حيث تولى "بوتين" بحث هذه المسألة التي يفترض أنها "سورية بحتة"، وناقشها مع "مجلس الأمن الروسي" وداخله، وليس مع نظام بشار ولا داخل "مكتب الأمن الوطني" التابع للنظام.

بل إن تجاهل بشار والإشارة الخفية-الواضحة بتقلص دوره، ظهر أكثر مع تكملة العنوان "ويتفق (أي بوتين) مع روحاني (الرئيس الإيراني) على مواصلة العمل لضمان تسوية الأوضاع في سورية"، أي إن "بوتين" و"روحاني" وباعتراف كبرى صحف النظام باتا هما المقررين لمصير سوريا، دون أي اكتراث أو التفات لبشار، حتى ولو من باب إعلامه بالتطورات.

ويظهر عنوان "تشرين" اليوم الحقيقة التي حاول الموالون إخفاءها طويلا، من أن بشار باع نفسه وباعهم وباع سوريا للإيرانيين والروس، وأن كل من يموتون ظنا منهم أنهم يدافعون عن سوريا أو حتى الطائفة أو عائلة الأسد إنما يموتون في واقع الأمر دفاعا عن مشروع روسي إيراني، لن يكونوا في أفضل الأحوال سوى "خدم" ضمنه، قياسا إلى رئيسهم الذي تحول نفسه إلى "خادم" و"أداة تنفيذ".

زمان الوصل
(108)    هل أعجبتك المقالة (97)

القادسية

2016-11-29

غزوا و دمروا العراق ولا يزالون باسم الاسلحة المحرمة ثم خلقوا الربيع العربي( العبري) ليدمروا سوريا والقصة طويلة والجهات المتآمرة معلومة والهدف واضح ..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي