أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بالماء والكهرباء والخبز.. ميليشيات النظام و"PYD" تعمّق معاناة أهالي الحسكة

قطع الكهرباء عن المشاريع الزراعية بتل حميس جنوب القامشلي - نشطاء

تتحكم ميليشيات النظام وحزب "الاتحاد الديمقراطي" المسلحة، بالثلاثي الأهم في حياة الناس، الماء والكهرباء والخبز، التي باتت وسيلة ضغط على السكان وإغراء للانتساب لهذه الميليشيات في الوقت ذاته بهدف عسكرة المجتمع، إذ يحظى المنتسب لها بنصيبه، بينما يأتي من هو خارجها في الدرجة التالية أو يحرم.

مع انقطاع الكهرباء لأكثر من 23 ساعة يومياً، التحقت أحياء مدينة الحسكة خلال الأسبوعين الماضيين بقرى الريف الجنوبي والغربي المحرومة من التيار الكهربائي باستثناء تلك القرى، التي ينتمي بعض أبنائها إلى إحدى الميليشيات المسلحة، حيث تنعم بما بات يعرف بـ"الخط العسكري" 24/24 ساعة، بينما تزود باقي القرى بمعدل ساعتين يومياً بالحالة الطبيعية أو تحرم، وفق الناشط "ملاذ اليوسف".

وقال "اليوسف" لـ "زمان الوصل" إن أصحاب المولدات الخاصة (الأمبيرات) رفعوا سعر الأمبير الواحد شهريا من 1150 ل.س إلى 1250 ل.س مستغلين الانقطاع العام والوضع الحالي.

وأشار إلى أن حزب "الاتحاد الديمقراطي" المتحكم بخطوط الكهرباء رفض تزويد الأهالي بكهرباء "الخط العسكري" في قرى "حنوة كبيرة"، "حنوة صغيرة"، "الجيسي"، "الطراحية"، "الشيخ سالم"، "العاكولة"، "الوردية"، "الزباء"، "البورة"، "الكعيدية"، "بلقيس صغيرة"، "بلقيس كبيرة"، "شعفروا"، "الشمدينية"، "العباوي"، "الفرحانية"، ما دفع الأهالي إلى الاحتجاج مطالبين بتزويد قراهم بالكهرباء أسوة بقرى منطقة القامشلي الأخرى.

وأكد الناشط تجمع عدد من أهالي هذه القرى المحرومة من الكهرباء عند منزل شيخ قبيلة الشرابيين "صالح البشار" في قرية "الطراحية" مطالبين الأخير بالسماح لهم بالخروج بمظاهرة، واتخاذ إجراءات ضد الحزب كحل "الكومينات" (مجالس) وإغلاق المدارس"، ولكن الشيخ "البشار" رفض ذلك قائلا: "إنهم وعدوه بحل المشكلة"، وهذا ما لم يحصل.

*مياه القامشلي وخبزها 
أزمة المياه في مدينة القامشلي أيضاً منغص آخر لحياة الأهالي، فهي لا تتوقف رغم صيانة الخطوط جميعها، بعد أن قال مدير دائرة المياه بالقامشلي التابعة للإدارة الكردية إنها "أصبحت بخبر كان"، إثر استبدال خط المياه الذي يربط الآبار بالخزانات الرئيسية، بالتعاون مع منظمة "يونيسف"، وهي من تكفل بكافة مصاريف الصيانة لخطوط المياه بالقامشلي، حسب الناشط "محمود الأحمد".

وقال "الأحمد" لـ"زمان الوصل" إن هذا الاستبدال جاء لحل مشكلة المياه نهائياً، لكن تجار المياه (الصهاريج) لا يرضون بذلك، فيغلقون المناهل من "سكور رئيسية" تغذي الأحياء الغنية في المدينة، ليضطر أهالي الحي لشراء المياه منهم، كما يحصل في أحياء "الغربي والوسطى والموظفين"، مضيفاً أن الأهالي يعيشون حالة من الاستياء الشديد من الأوضاع المعيشية عموماً، وخاصة مع استيلاء الخوف عليهم وعدم القدرة حتى على الشكوى. 

وتابع الناشط قوله: "أمس اشتريت ربطة خبز بسعر 175 ل. س تحتوي على 14 رغيفاً بدل من 16 رغيفاً، وبالعادة يقف الشخص ساعتين بانتظار أن يسمح له بالدخول للحصول على ربطة خبز واحدة فقط، ويتمنى أن يكون بالكيس 3 ربطات أي 21 رغيفا وبسعر 150، بدل أن يحصل عليها من بائع على الرصيف يبعد 5 أمتار عن باب الفرن بسعر 250 ل س للكيس الواحد.

وأشار الناشط إلى ان عناصر الأمن وميليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي" و"الدفاع الوطني" تدخل الفرن" وتغادر محملة بأكوام من ربطات الخبز، أمام ناظري المواطن العادي، الذي يبقى بانتظار السماح له بالحصول على كيس واحد من الخبز يمكن أن يحوي ربطتين (14رغيفاً بـ 100 ليرة) أو 3 ربطات (21 رغيفاً بسعر 150 ليرة)، حسب مزاج المتحكمين بمنفذ البيع.

يذكر أن السيطرة على مناطق ونواحي الحسكة، تتقاسمها الأذرع العسكرية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" بأكبر المساحات، وقوات النظام في المربعات الأمنية والقطع العسكرية وعشرات القرى جنوب القامشلي، فيما يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على بلدة "مركدة" التي تعد آخر معاقل التنظيم في المحافظة.

الحسكة - زمان الوصل
(95)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي