أكد مصدر عسكري من داخل قوات النظام أن الطيران الروسي هو من استهدف رتلا للقوات التركية المشاركة في عملية "درع الفرات" ضد تنظيم "الدولة" شمال سوريا يوم 24/تشرين ثاني نوفمبر الجاري، في نفس التاريخ الذي أسقطت القوات التركية مقاتلة روسية العام الماضي.
وكشف المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه، لـ"زمان الوصل" أن طائرتين روسيتين من طراز "سوخوي 34"، أقلعتا من مطار "حميميم" رفقة مقاتلتين من طراز "سوخوي 35"، فجر الخميس الماضي ونفذتا الغارات على القوات التركية في الطريق الواصل بين "اعزاز" و"الباب".
وحدد المصدر لحظة تنفيذ الطائرتين الروسيتين غارتيهما على الرتل التركي في تمام الساعة 03,30، ما أدى إلى تدمير دبابة وعربات مصفحة تركية ومقتل 4 جنود أتراك وجرح أكثر من 10 آخرين.
وكانت مصادر تركية أكدت أن طائرات مجهولة الهوية قد نفذت الهجوم، قبل أن تصرح بأن طائرات تابعة للنظام هي من قام بالهجوم.
وقال المصدر إن طائرات وطياري النظام غير مؤهلين للعمل في هذه الساعة من الليل، مؤكدا أن الطيران في هذا التوقيت يعد من أصعب انواع الطيران في العالم، وليس بمقدور قوات النظام تدريب الطيارين على الطيران منذ أواسط عام 1995 نتيجة سوء الحالة الفنية لطائرات النظام ونتيجة انخفاض برامج تدريب وتأهيل الطيارين نهاراً بشكل عام للوصول إلى الطيران الليلي وما بعد منتصف الليل، فضلا عن فقدان النظام لوسائط الكشف الفضائي وصعوبة تحديد ورؤية الأهداف في هذا الوقت من الليل من قبل طياري النظام، خاصة أن الأهداف متحركة وليست ثابتة، والكلام لازال للمصدر.
يأتي ذلك في وقت يشهد عودة العلاقات الروسية التركية إلى مجاريها، بعد اعتذار القيادة التركية لروسيا عن إسقاط طائرة "سوخوي 24" في 24/11/2016، بينما رأى مراقبون في ذلك ثأرا من الروس لمقاتلتهم "سوخوي24" التي أسقطتها مقاتلة "f16" التركية وفق قواعد فض الاشتباك بعد دخول الأولى المجال الجوي التركي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية