أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خلال 11 يوما.. النظام يقتل نحو 600 مدني في حلب نصفهم أطفال ونساء

حلب - الأناضول

تتعمق مأساة نحو 300 ألف من سكان حلب المحاصرين في الأحياء الشرقية، مع استمرار حصار قوات الأسد والميليشيات الطائفية لليوم 87 على التوالي، في وقت تواصل فيه الغارات الجوية بمشاركة الطيران الروسي بعد التصعيد العسكري الأخير منذ 15 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.

ونقل موقع الائتلاف عن الأمين العام لمجلس محافظة حلب الحرة، "عبد الرزاق رزوق" أن الوضع المعيشي في مدينة حلب يتدهور، بسبب النقص المستمر للمواد الغذائية، مؤكدا أن "الناس بحاجة إلى رغيف الخبز".

ولفت رزوق إلى أن الغارات قصفت مستودعات الغذاء التابعة لمنظمات وجمعيات إغاثية، إضافة إلى مستودعات تابعة لمجلس المدينة، مشيراً إلى أن ذلك انعكس سلباً على الوضع المعيشي حيث بدأت كميات الغذاء بالنفاد.

وحسب إحصاءات المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري فإن 595 شخصاً نصفهم من النساء والأطفال قضوا خلال الحملة العسكرية التي بدأت قبل 11 يوماً، وارتكبت قوات الأسد 54 مجزرة جرّاء قصفها أحياء مدينة حلب، و21 مجزرة أخرى في الريف الحلبي، وتم توثيق استخدام نظام الأسد غاز الكلور 3 مرات خلال المدة ذاتها، إضافة إلى خروج 9 مشاف عن الخدمة في حلب وريفها.

وأكد الأمين العام للمجلس أن الوضع الطبي في مدينة حلب، سيئ جداً، مضيفاً أن "من يتعرض للإصابة لن يجد من يعالجه أو مكاناً يتعالج به"، وذلك بعد خروج جميع المشافي في المدينة عن الخدمة، إضافة إلى إصابة عدد كبير من الطواقم الطبية.

وأعلنت منذ أيام مديرية الصحة في حلب خروج كامل المشافي عن الخدمة في الأحياء المحاصرة، وقالت في بيان لها إنها باتت عاجزة عن تلبية الاحتياجات اللازمة للمدنيين المحاصرين.

كما وصلت خسائر قطاع التعليم في المدينة إلى حد غير مسبوق، فلم يبق من أصل 184 مدرسة كانت تعطي الدروس لـ 29141 طالباً وطالبة، إلا 98 مدرسة تقدم الخدمات التعليمية إلى 12 712 طالباً وطالبة، حسب ما ذكر موقع الائتلاف، مشيرا إلى أن عدد "الشهداء" من الكادر التعليمي جرّاء استهداف المدارس بلغ 27 معلماً ومعلمة، في حين تجاوز عدد "الشهداء" من الطلاب 104 طالب وطالبة.

وأشار رزوق إلى أن هذه الأرقام في تصاعد مستمر في ظل ما وصفه بـ "الإجرام المستمر".

زمان الوصل
(106)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي