أفاد مصدر خاص لـ"زمان الوصل" بأن القوات الروسية شرعت مؤخرا ببناء قاعدة عسكرية برية كبيرة قرب مطار "تي فور".
وذكر المصدر أن آليات هندسية روسية ضخمة تقوم بتجريف الموقع الذي ستقيم عليه روسيا قاعدتها العسكرية، حيث يقع الموقع شمال شرق مطار "تي فور" العسكري، شرق المدينة السكنية العسكرية، على سفح الجبل المقابل للمطار وإلى الشرق من منطقة انتشار عسكري لقوات النظام شمال مطار "تي فور" العسكري.
وتأتي هذه الخطوة الروسية في ظل تزايد حاجة القوات الروسية إلى قاعدة عسكرية برية نظرا لتزايد حجم القوات البرية الروسية التي تتواجد في تلك المنطقة، إضافة إلى حاجة القوات الروسية إلى ثكنة عسكرية مستقلة لا يتواجد فيها أي من عناصر النظام على كافة المستويات وتكون ذات استقلالية كاملة.
وكشف المصدر أن القوات الروسية المتواجدة في قواعد النظام مثل مطار "تي فور" تقوم بعملياتها المجوقلة (الإنزال الجوي)، والبرية دون استشارة قوات النظام، مؤكدا أنه "لا يسمح لأي من قوات النظام في مطار (تي فور) العسكري سؤال القوات الروسية عن الأعمال التي تقوم بها في تلك المنطقة ليلا ونهاراً".
تأتي هذه الخطوة الروسية أيضاً في ظل الاهتمام الروسي الكبير في بادية حمص والتي جعلت منها روسيا المنطقة الأكثر اهتماما وتواجداً بعد منطقة الساحل السوري لما تحويه هذه المنطقة من ثروات باطنية، فوسفات ونفط وغاز، إضافة إلى الثروات الأثرية التي عاثت فيها القوات الروسية فسادا (سرقة ونهب) وخاصة في مدينة تدمر، بحسب ناشطين وسكان في المنطقة يتهمون القوات الهندسية الروسية بسرقة آثار من "تدمر" بعد تحويل المنطقة الأثرية إلى مجمع عسكري روسي هو الأكبر بعد قاعدة "حميميم" الجوية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية