قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إن محاربة تنظيم "الدولة" تتطلب مشاركة الأغلبية السنية، محذرا من أنه إذا لم تنفذ هذه المقاربة وجرى التعامل مع تنظيم "الدولة" عسكرياً، فستكون هناك مخاطرة بأن ينمو تنظيم آخر كالفطر، على أساس غضب هؤلاء الذين لا يُشمَلون في الإطار السياسي العام.
وأوضح في حوار مع صحيفة "الحياة" إن "محاربة تنظيم الدولة سوية مع روسيا أو أي طرف آخر منخرط ضد التنظيم صحيح ومفهوم، لأن الجميع ضحايا محتملون للتنظيم لكن في الواقع هزيمة التنظيم تتطلب ليس فقط تحالفاً عسكرياً، بل حلاً سياسياً شاملاً وتمثيلياً، بمن فيهم السنة الذي يشعرون بأنهم غير منخرطين في العراق بل أكثر في سورية، حيث هم الأغلبية".
ونفى المبعوث الدولي نيته الاستقالة من منصبه، متوقعاً أن يواصل الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الرئيس فلاديمير بوتين الجهود لخفض مستوى العنف وزيادة المساعدات الإنسانية إلى حين تسلم الرئيس المنتحب دونالد ترامب منصبه بداية العام.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي مستعدان لدعم إعادة الإعمار في سوريا إذا انطلقت عملية سياسية ذات صدقية تؤدي إلى مشاركة سياسية وحكومة موسعة وتمثيلية.
وحذر دي ميستورا من أن استمرار القصف من قبل قوات النظام لن يبقى شيئا شرق حلب في بداية العام، وسيكون هناك 200 ألف نازح على حدود تركيا ومأساة إنسانية وفزع دولي. "خوفي أن هذا ما سيحصل إذا كان القرار هو الهجوم الكامل على شرق حلب".
وأضاف "بوتين ليست لديه نية تدمير كامل لأي مدينة في سوريا وهذا لا يعني أن بشار الأسد لا يريد تصعيد الهجوم على شرق حلب. بالنسبة إلى الروسي، لدي شعور بأنه ليست لديه النية ولا الرغبة في ذلك. هذا قد يحصل إذا قرر النظام القيام بذلك".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية