أنهى المجلس المحلي لمدينة "داريا" أعماله بعد أربع سنوات من تأسيسه، وفي أعقاب التهجير القسري الجماعي الذي فُرض على أهالي المدينة التي واجهت الحرب والحصار.
وأشار المجلس في بيان له إلى أنه تأسس في تشرين الأول/أكتوبر/2012 وعمل في ظل ظروف بالغة الصعوبة وحاول خلالها تأمين الخدمات الأساسية وتخفيف معاناة الأهالي الإنسانية الناتجة عن حرب النظام على شعبه ساعياً لتقديم نموذج للإدارة المحلية تثبت قدرة الشعب السوري على إدارة شؤونه بنفسه.
وأضاف البيان، الذي اطلعت "زمان الوصل" عليه أن "عمل المجلس استمر بعد التهجير القسري من "داريا" نهاية آب/أغسطس/2016 بصفة مؤقتة في الشمال السوري المحرر لمتابعة شؤون الأهالي المهجرين هناك إلى أن أنهى عمله رسمياً، وعقد جلسة ختامية في ريف إدلب في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2016".
وأردف البيان أن المجلس "عرض أمام هيئته العامة وعدد من الأهالي والمهتمين تقارير عمل مكاتبه، كما أرسل إلى المنظمات التي دعمت المجلس والهيئات الصديقة قرار إنهاء الأعمال، وتوجه المجلس بالشكر لكل من شارك في مساعدة مدينة "داريا" خلال السنوات السابقة معبراً عن إكباره لأهلها الذين "صبروا وصابروا وقدموا أغلى ما يملكون خلال مسيرة طويلة وشاقة من التضحيات والمآسي والمعاناة في مواجهة الظلم والإجرام".
وأخذ المجلس المحلي لمدينة "داريا" على عاتقه طوال السنوات الماضية مهمة توحيد مختلف الجهود -تمثيل مدينة داريا في سوريا وخارجها- الإسهام بالتأسيس لسوريا الجديدة وضمان الاستقرار والسلم الأهلي بعد سقوط النظام".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية