تصدت فصائل المقاومة السورية لهجوم شنته قوات النظام والميليشيات التي تدعمها على عدة محاور بجبل التركمان بريف اللاذقية أمس، أطلقت عليه اسم "التنين البحري"، وأوقعت في صفوفها قتلى قدرت أعدادهم بالعشرات.
وفي التفاصيل، أشار الناشط "مجد الناجي" مراسل "شبكة أخبار اللاذقية" إلى أن أعدادا كبيرة من ميليشيا "صقور الصحراء" وقوات البحرية هاجمت الأربعاء مواقع "عين عيسى" و "الجبل الأخضر" و"التفاحية" بجبل الركمان، بعد قصف تمهيدي استمر طوال الليل بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة، اشترك فيه الطيران الحربي بإطلاق الصواريخ الفراغية، كما ألقت مروحيات النظام عددا من البراميل المتفجرة على المحور المستهدف بالهجوم.
وأضاف "الناجي" في اتصال مع "زمان الوصل" أن القوات المهاجمة، بعد تقدمها وسيطرتها على عدة نقاط حراسة في ساعات الصباح الأولى وقعت بكمائن أعدتها فصائل المقاومة أدت لمقتل العشرات، مؤكدا استعادة الثوار لكافة لنقاط التي انسحبوا منها، ونعت فصائل المقاومة "شهيدين" سقطا في المعركة التي استمرت حتى المساء.
ومما زاد في عدد قتلى قوات النظام استهداف الثوار بصاروخ مضاد للدروع تجمعا لعناصره على محور قرية "الحدادة"، إضافة لمقتل طاقم دبابة كانت تستهدف محاور القتال بصاروخ مشابه.
واعترفت شبكات إعلام موالية للنظام بفشل الهجوم ومقتل 46 عنصرا وأسر أحد العناصر من قوات النظام واتهمت تركيا بقصف القوات المهاجمة، وبررت ارتفاع عدد القتلى بالتدخل التركي.
وأشار أبو رعد قائد إحدى كتائب المقاومة إلى أن الرصد الدقيق والمتواصل والتنصت المستمر على اتصالات جيش النظام "سهّل علينا التصدي له، وجعلنا نعرف موعد الهجوم فأعددنا خطة الدفاع المناسبة، ونصبنا الكمائن المتقدمة التي أوقعنا عناصره فيها حيث قتل العشرات".
وكانت جبهات القتال شهدت هدوءا منذ فشل معركة "عاشوراء" التي أطلقتها فصائل المقاومة الشهر الماضي في جبلي التركمان والأكراد، وكان لافتا في هجوم النظام الأربعاء استهدافه السيطرة على قرية "التفاحية" آخر قرية في ريف اللاذقية قبل الدخول إلى الحيز الإداري لمحافظة إدلب.
اللاذقية – زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية