أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد إدانة النظام باستخدامها 3 مرات.."حظر الأسلحة الكيميائية" تنتظر مساعدة روسيا في حلب

من حلب - الأناضول

وافقت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تحقق حول هجمات كيميائية في مدينة حلب السورية، الثلاثاء على عرض موسكو تقديم معلومات "يمكن أن تكون مفيدة" في التحقيق.

وأكد الجيش الروسي في 11 تشرين الثاني/نوفمبر أن لديه أدلة على استخدام مقاتلي المعارضة في شرق حلب المحاصر أسلحة كيميائية، الأمر الذي نفاه هؤلاء.

وقال الجيش في بيان إن خبراءه "عثروا على ذخائر مدفعية لم تنفجر تعود إلى الإرهابيين وتحوي مواد سامة".

وأوضحت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الثلاثاء أنها "تلقت أخيرا عرضا من السلطات الروسية يقضي بتسليم عينات ومواد أخرى مرتبطة باستخدام مفترض لمواد كيميائية كأسلحة في حلب".

وأضافت المنظمة في بيان أن "هذه العينات والمواد الأخرى يمكن أن تكون مفيدة في المهمة الراهنة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المتمثلة في مقارنة المعلومات".

ولفتت إلى أنها "اقترحت" على الخارجية الروسية، بالنظر إلى المعارك المستمرة في حلب، "أن تتسلم هذه العناصر في دمشق أو لاهاي".

وتابعت إن المنظمة "تنتظر حاليا الرد" الروسي.

اللجنة التي مدد مجلس الأمن عملها الخميس المنصرم بعد أكثر من عام على إنشائها (آب/ أغسطس 2015)، باسم "الآلية المشتركة للتحقيق"، بين منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة، -هذه اللجنة- لا يشمل عملها التحقيق بالهجوم الكيماوي الأكبر، الذي وقع على الغوطة الشرقية لدمشق فيآب أغسطس/2013، حين حالت روسيا دون معاقبة النظام وجعلته شريكًا في صفقة دولية، أدّت إلى سحب السلاح الكيماوي من يده، ودفعه إلى التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية في العام نفسه، عوضًا عن إحالة الموضوع إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفتح تحقيق شامل حول تلك الجريمة وغيرها، بينما كُلفت اللجنة المشتركة بالتحقيق في هجمات لاحقة، حدثت بين عامي 2014 و2015 في مناطق سورية عديدة.

وقدّمت اللجنة الدولية تقاريرها إلى مجلس الأمن خلال الأشهر الماضية، وقدمت دلائل على استعمال قوات النظام للسلاح الكيماوي في بلدة "قميناس" من محافظة إدلب، في آذار/ مارس 2015، بينما ذكر تقرير آخر، صدر عنها في آب/ أغسطس الماضي، أن قوات النظام مسؤولة عن هجومين على الأقل: أحدهما على بلدة "تلمنس" في 21 نيسان/ أبريل 2014، والآخر على بلدة "سرمين" في 16 آذار/ مارس 2015، وذلك بغارات شنها الطيران المروحي، لكن المندوب الروسي في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، علّق -حينئذ- على التقرير بقوله: "إن هنالك تساؤلات جدية حول النتائج"، وتابع القول: "عدة مسائل يجب توضيحها قبل القبول بتلك النتائج التي خلُص إليها التقرير".

وأعلنت منظمة "هيومان رايتس ووتش" في وقت سابق، تعليقًا على الموقف الروسي، إنه "عار على روسيا إحباط تحرك مجلس الأمن بخصوص الهجمات الكيماوية في سورية؛ لكون نتائج التحقيق لم تعجبها".

وتنظر المنظمة المكلفة تدمير الأسلحة الكيميائية في أنحاء العالم في "أكثر من 20" اتهاما حول استخدام اسلحة كيميائية في سوريا منذ آب/أغسطس، وفق ما صرح مديرها العام أحمد أوزومجو الأسبوع الفائت لفرانس برس.

وإفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بحالات اختناق أصيب بها العديد من المواطنين في حيي القاطرجي وضهرة عواد في شرق حلب إثر قصف بأربعة براميل متفجرة صدرت عنها روائح كريهة.

ونقل عن مصادر طبية ترجيحها أن الاختناق ناتج من غاز الكلور.

زمان الوصل - رصد
(108)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي