لا تكاد تمر ساعة واحدة إلا ويشتعل حريق جديد في غابة أخرى، أكثر من 35 حريقا شب في غابات اللاذقية وطرطوس منذ يوم السبت، لا يزال عشرة منها على الأقل مشتعلا حتى ساعة كتابة التقرير، وربما تتضاعف عند نشره بسبب تتالي إشعال الجديد منها ومساعدة الجو الجاف على انتشار النيران بسرعة كبيرة.
أفواج الإطفاء في اللاذقية وجبلة والقرداحة وبانياس وطرطوس التي بدأت عملها في اليوم الثاني لاندلاع النيران تعلن عجزها عن السيطرة على كل الحرائق، وتطلب مساعدة الأهالي في ذلك، في الوقت الذي أصدرت فيه تعليمات لكيفية التعامل مع الدخان وتجنب وصول الحرائق إلى المنازل.
معلومات خاصة حصلت عليها "زمان الوصل" تؤكد أن مساحة البساتين والغابات التي تحولت رمادا تجاوزت 1000 هكتار وهو ثلاثة أضعاف المساحة التي أعلنتها وزارة الزراعة في حكومة النظام.
وأشار مصدر "زمان الوصل" إلى أن أكثر من 7000 شخص اضطروا لإخلاء منازلهم في قرى اللاذقية وطرطوس بعدما داهمتها النيران، ولفت إلى أن الحرائق وصلت أطراف مدينة القرداحة من جهة الشرق.
خطورة الحرائق وانتشارها المتسارع دفع موالي النظام لاتهام الأمن والجيش والشبيحة وتجار الحطب والفحم والعقارات بتعمد افتعال الحرائق، أو التغطية على الفاعلين كحد أدنى.
وتعالت صرخات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبرت عنها شبكات إعلام موالية للنظام لتحويل كل إمكانات الجيش لإطفاء الحرائق، وتساءلت صفحة "القرداحة عرين الأسود": كيف لا نمتلك طوافات لإطفاء الحرائق، ولدينا قاذفات صواريخ فراغية وعنقودية، وطائرات هليكوبتر ترمي البراميل المتفجرة.
ودعت "شبكة أخبار البهلولية" المواطنين للمساهمة في إطفاء الحرائق مع عجز أفواج الإطفاء عن ذلك، كما طلبت منهم مراقبة الطرقات ومنع أي غريب من الاقتراب من البساتين والغابات مرجحة وجود خلايا نائمة للمعارضة تقوم بإشعال الحرائق في مناطق حاضنة النظام بعدما فشلت عسكريا عن مواجهة.
اللاذقية - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية