أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في الساحل.. اعتقالات واسعة لمعارك جديدة

تأتي حملة الاعتقالات هذه بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات الأسد على جبهات ريف حماة وحلب

اعتقلت عناصر الأمن التابعة لنظام الأسد عشرات الرجال من مدن الساحل السوري اللاذقية وجبلة وبانياس وطرطوس، ضمن حملة اعتقالات شملت كلا من استطاعت حواجز النظام إلقاء القبض عليه، من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما وقادرين على حمل السلاح.

*اعتقال شبان الأحياء المعارضة
تركزت حملة الاعتقالات في الأحياء التي يعتبرها النظام غير موالية له بالكامل، وهي التي شهدت تظاهرات في بداية الثورة، كأحياء "الصليبة" و"السكنتوري" و"الرمل الجنوبي" في اللاذقية، وأحياء "العزة" و"الصليبة" و"الجركس" و"السوق" في جبلة، وكامل مدينة بانياس، و"حي الرمل" في مدينة طرطوس، بحسب ما نقله مراسل شبكة إعلام اللاذقية محمد الساحلي لـ "زمان الوصل".

وبلغ عدد المعتقلين من مدينة جبلة أكثر من 20 شابا حتى الساعة الثالثة من عصر يوم الأحد 20/11، وفقا لمصدر من داخل مفرزة الأمن العسكري في جبلة.

*الموت بانتظارهم
ساقت القوى الأمنية المعتقلين إلى الشرطة العسكرية لأداء الخدمة الاحتياطية ضمن صفوف الجيش الأسدي، وتم نقلهم على الفور بالباصات المخصصة لنقل المساجين إلى جبهات حلب وحماة وريف اللاذقية.

يزج النظام بالمعتقلين عادة في الجبهات مباشرة دون إخضاعهم للتدريب والتأهيل، ويضعهم في خط الاقتحام الأول.

يعتبرهم النظام من المعارضين له، وبالتالي فهو يرسلهم للموت، كما حصل عند اقتحامه لبلدة كنسبا، حيث قتل 3 شبان من أبناء مدينة اللاذقية من حي "الصليبة"، كان النظام قد اعتقلهم قبل يومين في منطقة "الشيخ ضاهر" باللاذقية، ليعودوا جثثا هامدة مع رتبة ملازم شرف.

*منكم وإليكم 
النظام لا يعبأ بالذين يقاتلون معه من غير الطائفة التي يعتبرها حاضنته الشعبية.
روى "أبو علي اللاذقاني" (مقاتل في الجيش الحر من ريف اللاذقية) لـ "زمان الوصل" أنه وخلال إحدى المعارك مع مجموعة من قوات النظام كانت تحاول الاقتحام على محور "دورين"، قتلت المجموعة بالكامل، لم يتقدم أحد لمؤازرتهم وبقيت جثثهم أياما عديدة في الوادي تنهشهم وحوش البرية. 

وأضاف "اللاذقاني": "نادى الثوار على قوات نظام الأسد بالمكبرات: تعالوا خذوا جثثكم ونتعهد بأن لا نتعرض لكم، كان الرد صاعقا: هؤلاء منكم ونحن أرسلناهم لتقتلوهم، كلابكم ردت إليكم".

*تحضيرا لمعركة
تأتي حملة الاعتقالات هذه بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات الأسد على جبهات ريف حماة وحلب والقنيطرة، وضمن إطار التحضيرات التي تجريها لاقتحام حلب الشرقية وريف اللاذقية ريف حماه الشمالي والشرقي.

تؤكد مصادر الجيش الحر ومراصده المنتشرة على الجبهات أن النظام يعد لهجوم كبير على كل الجبهات، ويحشد عددا كبيرا من العناصر تحضيرا لهذا الهجوم.

اللاذقية - زمان الوصل
(90)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي