رفع أربعة مدنيين قضوا يوم الإثنين في وعر حمص عدد ضحايا قصف النظام الذي مازال مستمرا حتى كتابة هذا الخبر، إلى 17 مدنيا، فضلا عن عشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال.
وقال مراسل "زمان الوصل" في حمص إن قصف النظام للحي المحاصر باسطوانات الغاز قتل كلا من الطفلة "مروى عبد اللطيف" و"عبد الجبار التركماني"، و"رضوان المحمود" الذي تبعه والده "رهيب رضوان" بعد تعرضه لإصابة بليغة جراء القصف.
وزاد من عدد الجرحى، بحسب المراسل، استهداف قناصي النظام المتمركزين على برج الموت (غاردينيا)، للمسعفين.
وقضى منذ بداية القصف على "الوعر" قبل 6 أيام، بحسب ما وثق ناشطون 13 مدنيا.
وفي وقت ما يزال القصف مستمرا لليوم السادس، أحصى "مركز حمص الإعلامي" كمية ونوع الأسلحة التي استهدفت الحي المحاصر حتى يوم أمس.
وأكد المركز أن الحي تعرض لـ60 صاروخا من نوع "فيل"، وأكثر من 85 قذيفة مدفعية، وأكثر من 100 قذيفة هاون، وأكثر من 80 قذيفة (مدفعية 57)، وأكثر من 60 قذيفة دبابة و45 قذيفة نابالم".
وذكر المركز أن بين الجرحى نحو 20 حالة خطرة وبتر أطراف، و15 حالة حرق، قضى منهم 4، مشيرا إلى أن 9 مسعفين من عناصر الدفاع المدني أصيبوا جراء القصف.
وأكد أن النظام استهدف مناطق تجمع للنازحين، ومأوى للنازحين تشرف عليه الأمم المتحدة، ومدرستين، إضافة إلى نادٍ لتدريب الأطفال، ومركزين صحيين هما مشفى البر والمركز الطبي.
وسقط جراء القصف، حسب المركز، 10 أبنية بشكل كامل، فضلا عن سقوط برج مؤلف من 14 طابقا.
وأشار إلى أن 14% من أبنية الحي متضرر، لكنه بحالة صالحة للسكن، و28% متضرر بحالة وسط صالحة للسكن، و14% غير صالح للسكن نتيجة تدميره، إضافة إلى 40 % من أبنية الحي سوّيت بالأرض تحت ضربات نيران النظام، بينما لم يبق سوى 4% من الأبنية في الحي غير متضرر.
وجاء القصف على الحي، الذي يعد آخر معاقل المقاومة السورية في مدينة حمص، بعد تطبيق اتفاق هدنة بين النظام ولجنة الحي، أخرج بموجبه العشرات من عناصر المقاومة وذويهم إلى الريف الشمالي على دفعتين، بينما اكتفى النظام بالكشف عن مصير جزء يسير من المعتقلين في سجونه المركزية، دون التطرق إلى القابعين في أقبية المخابرات والمفقودين قسرا.
ويعتبر ناشطون في الحي أن الهدف من حملة النظام العسكرية المدمرة لـ"الوعر" إحداث فتنة داخل الحي المحاصر، وإجبار لجنة التفاوض على التنازل عن بند إخراج المعتقلين من معتقلات النظام، وخروج ما تبقى من عناصر المقاومة السورية داخل الحي للخروج مع عائلاتهم باتجاه الشمال السوري.
حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية