نشر المعهد السوري للعدالة اليوم الاثنين صورة لما قال إنها بقايا ذخائر تحمل مواد سامة، ضرب بها الطيران الحربي أحد أحياء حلب يوم الأحد الموافق لـ20 تشرين الثاني/نوفمبر 2016.
وقال المعهد إن "الطائرات المروحية التابعة للقوات الحكومية استهدفت أحياء مدينة حلب يوم أمس ببراميل متفجرة تحتوي على غازات سامة، حيث أدى سقوط احد البراميل إلى وفاة 6 أشخاص من عائلة واحدة بينهم امرأة و4 أطفال في حي الصاخور".
وتابع المعهد: "أيضا تم استهداف حي طريق الباب ببرميل متفجر أدى إلى إصابة عدة أشخاص، كما تعرض احد كوادر المعهد لإصابة نتيجة استنشاقه غازات سامة ناتجة عن القصف".
وأرفق المعهد السوري للعدالة بيانه بما قال إنها "صور لبقايا احد الأسلحة التي تحتوي على مواد سامة".
وقد ظهر على أحد تلك الأسلحة شعار "BCC" مع عبارة شركة الباحة لإنتاج الصودا، وهو اسم شركة أردنية، كما تبين لـ"زمان الوصل" من خلال مراجعة موقع الشركة الرسمي.
وتعرف الشركة عن نفسها كالآتي: "نحن شركة الباحة لإنتاج الصودا الكلورين، مصنع للمواد الكيمياوية متواجد في الأردن كمنطقة حرة خاصة مسجلة في مؤسسة المناطق الحرة الأردنية بالرقم (474)، أنشأ المصنع في عام 2005 وبدأ الإنتاج التجاري في عام 2008".
وتنتج شركة "الباحة"، كلا من: الصودا الكاوية، غاز الكلور السائل، حامض الهيدروكلوريك، هيبوكلورات الصوديوم.
وتقول الشركة إن أحد أهدافها "تغطية الطلب المتزايد للمواد الكيميائية الأساسية التي تستخدم في معالجة المياه والمنظفات والبتروكيماويات وغيرها في أسواق العراق والأردن والدول المجاورة".
وتبلغ طاقة الشركة السنوية من شرائح الصودا الكاوية نحو 16 ألفا و500 طن، ومن سائل الصودا الكاوية (المركز بنسبة 50%) قرابة 30 ألفا و700 طن، ومن سائل الصودا (المركز بنسبة 32%) أكثر من 72 ألف طن، أما مادة الكلور فتنتج شركة الباحة منها سنويا نحو 20 ألفا و500 طن.
ولا يعرف بالضبط كيف وصلت مادة الكلورين من شركة الباحة إلى النظام، وهل كانت الشركة فعلا على علم بأن نظام بشار الأسد يستخدم أو سيستخدم منتجاتها لقصف السوريين وقتلهم.
وقد أرسلت "زمان الوصل" بريدا إلى مدير شركة الباحة للاستفسار عن ملابسات وصول أسلحة تحمل اسم الشركة إلى أيدي نظام بشار الأسد.. وما زالت الجريدة بانتظار الرد وستنشره حال وردوه كما هو، تماشيا مع القيم والأعراف المهنية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية