قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليل الأحد إن الفوضى في سوريا قد تستمر "لبعض الوقت" وإن الدعم الروسي والإيراني للحملة الجوية التي يشنها بشار الأسد شجعه على قمع مقاتلي المعارضة.
وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي في ليما عاصمة بيرو في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) "لست متفائلا بشأن آفاق المستقبل في سوريا على المدى القريب، فور أن اتخذت روسيا وإيران قرارا بدعم الأسد وشن حملة جوية ضارية وتهدئة حلب بشكل أساسي بصرف النظر عن الضحايا المدنيين والأطفال الذين يُقتلون أو يصابون والمدارس أو المستشفيات التي يجري تدميرها أصبح من الصعب جدا حينئذ رؤية وسيلة يمكن أن تصمد بها معارضة معتدلة مدربة وملتزمة لفترة طويلة من الزمن."
وقال أوباما إنه أبلغ أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة أبك أنه يشعر بقلق عميق بشأن إراقة الدماء في سوريا وإن هناك حاجة لوقف لإطلاق النار.
وقبل ساعات من تصريحات أوباما، أعلن الكرملين أن بوتين ونظيره الأمريكي اتفقا على ضرورة إيجاد حلول للأزمة السورية خلال الشهرين المقبلين.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الرئيسين أجريا محادثة قصيرة على هامش قمة "أبك"، شددا خلالها على ضرورة استخدام الشهرين الباقيين قبل تغير الإدارة الأمريكية للبحث عن سبل تسوية الأزمة السورية.
وسيخلف الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب أوباما في 20 يناير كانون الثاني.
وقال أوباما "نحتاج في هذه المرحلة لتغيير في كيفية تفكير كل الأطراف في هذا الأمر من أجل إنهاء الوضع هناك.
"ما من شك في أن قوى متطرفة ستظل موجودة في سوريا والمناطق المحيطة بها لأنها ستبقى في حالة فوضى لبعض الوقت".
وفي ظل إدارة أوباما قدم برنامج المساعدات العسكرية الذي تشرف عليه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أسلحة وتدريبات لقوات المعارضة المعتدلة بالتنسيق مع دول من بينها تركيا والسعودية وقطر والأردن.
وأشار ترامب إلى اعتراضه على الدعم الأمريكي لمسلحي المعارضة قائلا إنه يريد التركيز على محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال إنه قد يتعاون حتى مع روسيا أقوى حليف للأسد والتي تقصف مسلحي المعارضة منذ أكثر من عام في غرب سوريا وذلك من أجل محاربة تنظيم "الدولة".
وقال أوباما إنه يصارع مسألة التدخل الأمريكي في سوريا منذ خمس سنوات.
وأضاف أنه خلص إلى أنه ليس لدى الولايات المتحدة أساس قانوني للتدخل العسكري في سوريا وأن فعل ذلك سيكون"خطأ استراتيجيا" في ضوء الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في أفغانستان والعراق والحاجة لمحاربة تنظيم "الدولة".
رويترز
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية