ميليشيا "الدفاع الوطني" تغتال ضابطا متقاعدا في اللاذقية

قتلت ميليشيا "الدفاع الوطني" بمدينة اللاذقية ضابطا متقاعدا برتبة عميد في حي "الزراعة" في الساعة 11 من ليل السبت.

وفي تفاصيل الحادث، أفاد الناشط الإعلامي "محمد الساحلي" بأن سيارتي دفع رباعي تقل مسلحين يتبعون لميليشيا "الدفاع الوطني"، لا تحمل لوحات مرورية، اعترضت طريق الضابط الذي لم يعرف اسمه عند زاوية أحد الأزقة في "مشروع الزراعة"، وفتح المسلحون نيران رشاشاتهم عليه، وأردوه قتيلا على الفور.

وقال "الساحلي" في اتصال مع "زمان الوصل": "لم يتجرأ المارة على سحب الجثة أو نقلها إلى المشفى، وبقيت مرمية في الشارع أكثر من نصف ساعة قبل أن تحضر سيارة نقل عمومية حملته إلى مشفى زاهي أزرق العسكري القريب من المكان".

وأشار الناشط الإعلامي إلى أنه اتصل بصديق له يعمل في المشفى لمعرفة اسم الضابط المقتول، وعلم أنه تم وضع الجثة في براد المشفى على الفور دون كتابة اسم المتوفى عليها، لكنه أوضح أن طوقا أمنيا شديدا فرضته الشرطة العسكرية على المشفى، وأوقفت زيارات المرضى، وكذلك المراجعات.

وضجت شبكات الإعلام الموالية للنظام التي تغطي اللاذقية بالخبر، مما يدل على أهمية الضابط المستهدف، بيد أنها جميعا لم تورد اسمه، وكذلك خلت التعليقات التي أعقبت أخبارها من التعريف به، ولكن هناك من أشار إلى أنه ينحدر من قرية "بستان الباشا" الواقعة بين مدينتي "جبلة" و"القرداحة"، وتشكل عائلة "مخلوف" غالبية سكانها.

مثل هذا الحادث ليس غريبا على المحافظة، فقد شهدت اغتيال ضابط متقاعد في مزرعته بمنطقة الحفة قبل أشهر، واتهم عناصر من الشبيحة بالجريمة حينها، دون أن تتم محاسبة أيا منهم.