دشّن مغردون على موقع التدوينات الصغيرة "تويتر" وسما بعنوان "أوقفوا_هدي_قلبك" للمطالبة بإيقاف برنامج بذات الاسم حمل الكثير من العنصرية والتحقير والإهانة للاجئ سوري في إحدى حلقاته، معتبرين أنه يمثل اعتداءً صارخاً على الذات الإنسانية.
وكانت حلقة من برنامج "هدي قلبك" الفكاهي على قناة "otv"، التابعة للتيار الوطني الحر، قد عرضت مقلباً بحق لاجئ سوري تم إيهامه بالعمل لدى مدينة ألعاب وترفيه "كارتينغ"، وأعطته الموظفة مسدساً ليوصله لشخص ما، وعندما ابتعد الشاب الضحية عن المكان وصل إلى حاجز عسكري وهمي، فبدأ العسكري على الحاجز بممارسة التحقير والإذلال بحقه وهو يصوب إليه رشاشه وبعد قليل يصل الشخص المسؤول عن الحاجز الذي يواصل تحقير وإذلال الشاب المغلوب على أمره، ومطالبته بإبراز أوراق السيارة الكهربائية الصغيرة التي يركبها وبشهادة قيادة وعندها يجبر الشخصان السوري على الوقوف ويفتشان السيارة وعندها يحمل اللاجئ المسدس ليعطيه لهما، فما كان منهما إلا الفرار من المكان ثم يعودان إليه ليجبراه على الاستلقاء على الأرض ويأمراه فيما بعد بخلع ثيابه، وهو راكع على قدميه بصورة، اعتبرها ناشطون عنصرية وإذلالا، ويأمرانه فيما بعد بحمل لوحة معدنية تحمل عبارة "قف حاجز"، وعلماً بلون أحمر والركض بعيداً وهو يردد عبارة "بدي حرية"، وبعد سلسلة من الإهانات والإذلال ينادي أحدهما عليه تعال عم نعمل معك ضرب عم نمزح.
وأثارت الحلقة موجة من السخط والاستياء لدى الكثير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، وقال "Ahmad M. Yassine" أن "المقالب لا تعني تعميم تصرفات عنصرية، ولا ثقافة مريضة"، فيما رأى noha Bdn أن "الإذلال الذي يحمله البرنامج لا يقبله عقل ولا دين بغض النظر عن رأيه إن كان مع وجود السوريين في لبنان أم لا -كما قال.
وفيما طالب البعض بإيقاف البرنامج لأنه يرى في الاستقواء على الضعفاء مادة للتسلية، ورد الاعتبار للعامل البسيط، رأى آخرون أن "مقدم البرنامج بحاجة لعلاج نفسي مكثّف".
ووصف Touna @FatenHatoum الحلقة بـ"الانحطاط الأخلاقي" مستدركاً إنهم "يتسولون ضحكات المشاهد على حساب البسطاء..ما أبعدهم عن الكوميديا الراقية"، فيما نعت "خليل" البرنامج بالفارغ الذي لا يحوي أقل القيم الأخلاقية والإنسانية.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية