يواصل طيران النظام وحليفه الروسي قصف مدينة حلب وأريافها بالصواريخ المظلية والبراميل المتفجرة لليوم الرابع على التوالي، في حملة وصفت بالأعنف منذ شهور طويلة، حيث بلغ عدد ضحايا القصف خلال هذه الفترة أكثر من 200 مدني.
وتسبب القصف المتواصل على أحياء المدينة المحاصرة اليوم الجمعة، بأضرار مادية كبيرة في 3 مشافٍ ودمار واسع في المباني السكنية، لترتفع حصيلة المرافق الطبية التي قصفت خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى 6 مرافق (خمس مشاف ومركز بنك الدم).
وناشد مصدر طبي في مدينة حلب كافة المنظمات الإنسانية الدولية للتدخل لإيقاف ما وصفها بـ "محرقة حلب" وإنقاذ من تبقى من المدنيين في الأحياء الشرقية من مدينة حلب على قيد الحياة، وإخلاء الجرحى.
وأشار المصدر إلى وجود أكثر من 100 حالة تحتاج إلى نقل عاجل إلى خارج المدينة لإجراء عمليات جراحية معقدة، معبراً عن عجز الكوادر الطبية المتواجدة في المدينة لتغطية الكم الكبير من الإصابات التي ترد إلى المشافي على مدار الساعة.
وأكد المصدر أن أكثر من 60 مدنيا قضوا إثر قصف اليوم، إضافة إلى عشرات الجرحى، متوقعاً ارتفاع الأعداد نظراً لاستمرار حملة القصف الجوي والمدفعي على كافة الأحياء الشرقية.
كما استهدف الطيران المروحي حيي "هنانو" و"الأرض الحمرا" في حلب ببراميل تحتوي على مادة الكلور السامة، ما أدى لحدوث حالات اختناق في صفوف المدنيين.
وطال قصف مماثل بلدات وقرى ريفي حلب الغربي والجنوبي، ما أدى لمقتل 14 مدنيا بينهم 7 من أسرة واحدة في القصف الذي طال بلدة "كفرجوم" بريف حلب الغربي.
وفي ذات السياق، أحصت منظمة الدفاع المدني السوري في حلب أكثر من 180 غارة بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة وأكثر من 200 قذيفة مدفعية وصاروخية سقطت على أحياء حلب الشرقية يوم أمس الخميس، متسببة بمقتل 49 شخصا وأكثر من 160 جريحا بينهم حالات حرجة.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية