لليوم الثالث علي التوالي يواصل النظام تصعيده العسكري على حي "الوعر" المحاصر بمدينة حمص بهدف الضغط على المدنيين والفصائل المقاتلة للتنازل عن المطالبة بتنفيذ بند الإفراج عن المعتقلين وخروج ما تبقى من عناصر المقاومة السورية إلى الشمال السوري وريف حمص الشمالي.
وتعد الحملة العسكرية التي يشنها النظام الأعنف منذ أسابيع، حيث طال القصف العشوائي خلال اليومين الماضيين المدارس والمراكز الطبية والبيوت السكنية ودور العبادة، ما أسفر عن مقتل 20 مدنيا بينهم 3 أطفال وامرأتين.
وأوضحت "هيئة حماية المدنيين" بحمص أن الحياة ما زالت مشلولة داخل الحي بكامله والسكان يقبعون بالملاجئ والطوابق السفلية من الأبنية، فيما تستمر أسواق الحي ومدارسه العامة والخاصة بالإغلاق لليوم الخامس على التوالي.
وقال "أبو فيصل" المتحدث باسم الهئية لـ"زمان الوصل" إن القصف بالاسطوانات المتفجرة التي تحتوي على مواد حارقة مازال مستمرا على الحي، مشيرا إلى ارتفاع عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام أول أمس إلى 9 أشخاص وأكثر من 30 جريحا بينهم حالات بتر أطراف، بينما تعمل فرق الدفاع المدني على إزالة الأنقاض التي خلفها القصف والبحث عن ناجين في بناء سكني مؤلف من 4 طبقات انهار بالكامل.
وطالب مجلس محافظة حمص الحرة في بيان له مؤسسات الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر بوضع آلية عاجلة وفورية لحماية المدنيين، مبديا استعداده لتقديم كافة التسهيلات والوسائل المساعدة واللازمة لعمل هذه المؤسسات في سبيل تحقيق هذه الغاية.
من جهة أخرى قال أحد المدرسين في الحي إن التصعيد المستمر من قِبَل النظام على يهدف إلى زرع الفتنة بين أهالي الحي وتحميل المسؤولية لجهة على حساب جهة أخرى بعدما اتضح للنظام أن الغالبية العظمى من أهالي الحي مصرون على التمسك بنص الاتفاق الذي نفذ منه أهالي الوعر كل ما يتعلق بهم.
وعلمت "زمان الوصل" بأن النظام كشف عن مصير 25% من المعتقلين الذين يقدر عددهم بأكثر من 7 آلاف معتقل، وجميع من كشف عنهم متواجدون في السجون المركزية التابعة لوزارة داخلية النظام، أما المعتقلون بالأفرع الأمنية وسجن صيدنايا فلم يكشف عن مصيرهم.
حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية