جدد طيران النظام وحليفه الروسي القصف بكثافة طوال الليل وحتى صباح الأربعاء على محافظة إدلب والأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب غداة إعلان روسيا عن حملة عسكرية جديدة في البلاد.
ونقلت فرانس برس عن مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن قوله "استهدفت الطائرات الحربية الروسية طوال الليل وحتى الصباح مناطق عدة في محافظة إدلب (شمال غرب)، وقصف طيران النظام الحربي في الوقت ذاته الأحياء الشرقية في مدينة حلب".
وكثفت قوات النظام أمس الثلاثاء قصفها الجوي للأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة فصائل المقاومة السورية في مدينة حلب، في حين أعلنت روسيا عن حملة واسعة النطاق في محافظتي إدلب وحمص تزامنا مع تنفيذ أولى الغارات من حاملة الطائرات "اميرال كوزنتسوف".
ووصلت حاملة الطائرات الأسبوع الماضي إلى قبالة السواحل السورية تعزيزا للانتشار العسكري الروسي في سوريا.
وأفاد المرصد السوري بأن القصف الجوي على محافظة إدلب طال مناطق عدة بينها مدينتي جسر الشغور وخان شيخون، كما أسفر مساء الثلاثاء عن مقتل "ستة أشخاص على الأقل، بينهم طفلة" في قرية "كفرجالس" في ريف إدلب الشمالي.
وتسيطر فصائل المقاومة السورية على كامل محافظة إدلب منذ صيف العام 2015.
وفي مدينة حلب، استهدفت قوات النظام صباح الأربعاء حي الشعار بالبراميل المتفجرة والقصف المدفعي، وفق المرصد الذي أفاد أيضا عن "قصف جوي طال بعد منتصف ليل الثلاثاء -الأربعاء أحياء المشهد والزبدية وسيف الدولة والراشدين".
وأسفر القصف الجوي على الأحياء الشرقية الثلاثاء عن مقتل "ثمانية أشخاص بينهم طفل وإصابة العشرات بجروح"، بحسب المرصد.
ويأتي تجدد القصف الجوي على حلب بعد أيام عدة على استعادة قوات النظام كافة المناطق التي خسرتها عند أطراف حلب الغربية، بعد أسبوعين على هجوم شنته فصائل المقاومة بهدف فك حصار مستمر منذ أربعة أشهر على الاحياء الشرقية، حيث يعيش اكثر من 250 ألف شخص في ظروف مأساوية.
وإثر ذلك، أرسل جيش النظام رسائل نصية لسكان الأحياء الشرقية أمهل فيها مقاتلي المقاومة 24 ساعة للخروج من حلب أو تسليم أنفسهم قبل "هجوم استراتيجي مقرر" ستستخدم فيه "أسلحة الدقة العالية".
وتنذر هذه الغارات بجولة جديدة من التصعيد العسكري في حلب التي تشكل جبهة النزاع الأبرز في سوريا، وذلك بعد فشل محاولات عدة لإرساء هدنة بين طرفي النزاع.
فرانس برس
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية