أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قصف جوي عنيف يستهدف حلب مدينة وريفا وروسيا تعلن استخدام منظومة "باستيون" لأول مرة

من إحدى الحفر التي خلفها سقوط صاروخ مظلي على ريف حلب

شنت طائرات النظام وحليفه الروسي الثلاثاء عشرات الغارات الجوية على أحياء مدينة حلب المحاصرة وأريافها، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، في حين توفيت طفلة في حي "الهلك" داخل المدينة، هي الثانية الناتجة عن سوء التغذية الناجم عن الحصار الذي يحكمه النظام وميليشياته الطائفية على نحو 300 ألف مدني.

وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن الطائرات الحربية شنت أكثر من 30 غارة جوية على أحياء حلب الشرقية منذ ساعات الصباح الأولى وحتى الساعة، لافتاً إلى أن القصف الجوي طال أيضاً بلدات وقرى في الريف.

وأشار المراسل إلى أن معظم الغارات تمت بواسطة الصواريخ المظلية شديدة الانفجار، الموجهة من الطائرات الحربية ما أدى لدمار واسع.

وقال مصدر طبي في المدينة، إن حصيلة ضحايا القصف الذي طال الأحياء المحاصرة في حلب لهذا اليوم، بلغت 9 مدنيين بنيهم 3 أطفال، مُرجحاً ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة وجودة حالات خطرة في ظل إمكانيات طبية شحيحة.

كما طال القصف الجوي بلدات وقرى متفرقة في الريف الحلبي، تركزت معظمها على مدينة "الأتارب" وبلدة "الشيخ علي" بالريف الغربي، وطال قصف مماثل بلدات "عندان" بالريف الشمالي، و"كفركار" بالريف الجنوبي، متسبباً بمقتل 10 مدنيين بينهم أطفال ونساء.

وتسبب القصف الجوي بخروج عدة مرافق خدمية عن الخدمة، منها مشفى "بغداد" في قرية "عويجل" بالريف الغربي لمدينة حلب، ومخبز "شمسين" الواقع على طريق حلب-دمشق الدولي، وذلك نتيجة استهدافه بالصواريخ الفراغية.

وتأتي حملة القصف الجوي العنيف الذي شهدته مدينة حلب وأريافها اليوم، عقب انقضاء المهلة التي أبلغ عنها النظام سكان الأحياء الشرقية عبر رسائل نصية وردت عبر خطوط الهاتف النقال.

وتلقى سكان مناطق حلب الشرقية رسائل نصية تمهل "المسلحين" 24 ساعة لمغادرة المنطقة، جاء في إحداها: "أيها المسلحون في أحياء شرق حلب. نمهلكم 24 ساعة فقط لاتخاذ القرار بالخروج".

وأضافت "كل من يريد الحياة الآمنة عليه بإلقاء السلاح ونضمن سلامته، بعد انتهاء المهلة سيبدأ الهجوم الاستراتيجي المقرر وسنستخدم اسلحة الدقة العالية".

كما تزامن تجدد قصف الطيران على مدينة حلب مع إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء، أن القوات الروسية بدأت عملية واسعة في ريفي حمص وإدلب بمشاركة حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" المتواجدة قبالة سواحل سوريا.

وفي سياق متصل أعلن رئيس أكاديمية الدراسات الجيوسياسية الروسية قسطنطين سيفكوف أن القوات الروسية استخدمت منظومة صواريخ "باستيون" في سوريا لتدمير الأهداف البرية هو الاستخدام الأول لهذه الصواريخ منذ صنعها.

وفي تأكيد فاضح لتجريب الأسلحة الروسية في سوريا قال سيفكوف: "إن الهدف من ذلك دراسة إمكانيات المنظومة كافة في ظروف القتال الحقيقية".

زمان الوصل
(149)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي