أعلن إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" أن حواجز ميليشيات تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" و"آساييش" سمحت بعودة أكثر من 171 عائلة من أهالي بلدة "سلوك" بريف الرقة الشمالي، إلى منازلهم من بعد نحو سنة ونصف من مغادرتها إثر سيطرة هذه القوات عليها.
وذكرت وسائل إعلام "كردية" موالية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" أن عودة هذه العائلات جاء "بعد أن أعادت قوات سوريا الديمقراطية" و"آساييش" الأمن للبلدة، وأزالت الألغام من منازل المدنيين"، مشيرة إلى أن أولى دفعات العائدين إلى ديارهم كانت "في 24 تشرين الأول أكتوبر الماضي".
وقال مصدر مواكب لـ"زمان الوصل" إن الأهالي يعودون إلى منازلهم في بلدة "سلوك" على دفعات، بعد أن ترد أسماؤهم في قوائم الدراسة الأمنية لإثبات عدم صلتهم بالجيش الحر و"حركة أحرار الشام" و"فتح الشام"، إضافة إلى تنظيم "الدولة"، مضيفاً أن هذه الآلية منعت الغالبية الساحقة من معارضي النظام من العودة لمنازلهم، كما طرد عناصر الميليشيات نساء عدن إلى بيوتهن دون أن ترد اسم صاحب المنزل في القائمة.
وأردف المصدر "إن القسم الأكبر من منازل البلدة تعرض لعمليات سرقة ونهب، مشيراً إلى أن منزله ومنزل شقيقه نهب منهما أثاث وأدوات كهربائية بقيمة 5 مليون ليرة تقريباً".
ولفت إلى أن عدد سكان مدينة "سلوك" 24 ألف نسمة، ما يعني أن رجوع 170 أسرة لا يشكل سوى أقل من 10 % من السكان.
وتظاهر المئات من أهالي بلدة "سلوك"، يوم 3 حزيران يونيو الماضي، ضد مسلحي الميليشيات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، مطالبين بالعودة إلى بيوتهم، التي هجروا منها، لكن ميليشيا "وحدات حماية الشعب"، الذارع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، قمعت المتظاهرين ووجّهت لهم تهمة الانتماء لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وهُجِّر عشرات الآلاف من المدنيين من ديارهم في ريف الرقة الشمالي، وعلى وجه الخصوص في "تل أبيض" و"سلوك"، عقب دخول ميليشيات يقودها "حزب الاتحاد الديمقراطي" إلى المنطقة العام الماضي، ما أثار الكثير من ردود الفعل المحلية والدولية، خشية تنفيذ هذه الميليشيات حملة تطهير عرقي، كما وصفتها "منظمة العفو الدولية" في تقرير لها.
وتشن هذه الميليشيات بقيادة "الاتحاد الديمقراطي"، هجوماً واسعا منذ 10 أيام على مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، يهدف إلى عزل مدينة الرقة أولاً، ثم السيطرة عليها لاحقاً، وفق ما قاله الناطق الرسمي باسم "قوات سوريا الديمقراطية"، طلال سلو، في مؤتمر صحفي عقد أمس في قرية "الهيشة" شمال الرقة.
وكشف قادة ميليشيات "سويا الديمقراطية" في المؤتمر اليوم أنهم سيطروا خلال 10 أيام، على 34 قرية و31 مزرعة وقتلوا 167 عنصراً من تنظيم "الدولة" بمساعدة التحالف الدولي.
يشار إلى أن ميليشيا "وحدات حماية الشعب"، التابعة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي، أعلنت في 14 حزيران/يونيو 2015، عن سيطرتها على بلدة "سلوك" وعشرات القرى حولها بعد مواجهات مع تنظيم "الدولة"، شاركت طائرات التحالف الدولي في التمهيد الجوي لها، عبر قصف مواقع التنظيم هناك.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية