وعد مسؤولو حزب "الاتحاد الديمقراطي" أهالي القرى بناحية "تل حميس" في ريف الحسكة، بإعادة تزويدهم بالتيار الكهربائي بعد أيام من حالة الاحتقان وتهديد بمقاطعة إدارته الذاتية، في حين شنت مجموعات مسلحة تابعة للحزب حملة مداهمات طالت شبانا فارين من معسكرات التجنيد "الإجباري".
وأكد الناشط "ملاذ اليوسف"، أن أغلب قرى المنطقة مزودة بالتيار الكهربائي بشكل شبه دائم عبر الخط المخصص لقرى عناصر الميليشيات التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" المعروف بـ"الخط العسكري"، باستثناء 14 قرية سكانها من عشيرة "الشرابيين" العربية تصلها الكهرباء 4 ساعات يوميا فقط.
وقال "اليوسف" إن حزب "الاتحاد الديمقراطي" وافق مؤخراً على تزويد هذه القرى بالتيار الكهربائي أسوة بالقرى الأخرى، بعد مطالبة الأهالي واحتجاجهم على التمييز، لكنه عاد ليتراجع عن القرار بعد ثلاثة أيام، ما دفع الاهالي للاحتجاج ورفضهم العودة إلى خط التقنين.
ودعا شيخ عشيرة الشرابيين "صالح البشار الدهام" أهالي هذه القرى لمقاطعة مدارس إدارة (PYD) وحل "دار الشعب" والكومينات (مجالسها) في المنطقة احتجاجاً على قطع الكهرباء من جديد، مهدداً بتنفيذ إضراب، قبل أن يصل وفد من قياديي "الاتحاد الديمقراطي" أمس للاجتماع مع "البشار"، ويعدوه بأن يتم توصيل التيار الكهربائي من جديد للقرى البالغ عددها 14 اليوم الأحد، وفق الناشط.
وفي سياق متصل، ذكر "اليوسف" أن مجموعات مسلحة تابع لـ"PYD"، شنت حملة مداهمات ليلية للقرى "تل حميس"، وريف الحسكة الشرقي، بحثاً عن الفارين من معسكرات التجنيد الإجباري لديه، واعتقلت خلال الحملة عددا من ذوي "الشبان الفارين"، مبيناً أن العناصر يداهمون منزل العنصر الهارب، وفي حال لم يجدوه يعتقلون أحد إخوته أو والده أو أحد أقاربه كوسيلة ضغط ليسلم نفسه.
وأشار إلى أنه خلال البحث يتم تفتيش المنازل بشكل دقيق، حتى أدراج الخزانات والأكياس، وكأنهم لا يبحثون عن رجل إنما عن أشياء أخرى.
وكان العشرات من الأهالي في قرى "تل حميس" تظاهروا بقرية "الحنوة الكبيرة"، احتجاجاً على قطع حزب "الاتحاد الديمقراطي" للتيار الكهربائي والماء عن 14 قرية من قراهم، في أيلول/ سبتمبر الماضي، معتبرين ذلك تمييزاً متعمدا، كون الحزب يسمح بوصول التيار الكهربائي إلى قرى ينتسب بعض أبنائها إلى الميليشيات المسلحة التابعة له، قمعها مسلحو الحزب واعتقلوا 5 متظاهرين بتهمة التحريض وقتها.
يشار إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، أعلن بداية عام 2014، تأسيس "إدارة ذاتية"، لها أجهزتها الأمنية والعسكرية، ومحاكمها، ومؤسسات شبيهة بمؤسسات الدول، في 3 مقاطعات هي "عفرين" و"عين العرب" و"الجزيرة" (شمال الحسكة)، ألحقت بها مناطق شمال الرقة وحلب وجنوب الحسكة، ظلت بمعظمها بعيدة عن قصف طائرات النظام ومروحياته العسكرية.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية