أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ضابط لبناني: سأكسر المخيم فوق رؤوسكم.. 350 عائلة سورية تتلقى إنذاراً بإخلاء مخيم في "عكار"

من مخيمات لبنان - أرشيف

أنذرت السلطات سكان مخيم "الريحانية" للاجئين السوريين في قضاء عكار "بنين" في طرابلس لبنان بإخلاء المخيم خلال مدة أقصاها 10 أيام.

وأوضح اللاجئ "مشهور العكش" أحد سكان مخيم "الريحانية" لـ"زمان الوصل" أن رئيس المخيم "مروان المصري" قد تبلغ أمس الجمعة بقرار الإخلاء لكل سكان المخيم وقوامهم 350 عائلة، أي قرابة 1500 شخص معظمهم من النساء والأطفال والعجائز وذلك في مدة أقصاها 10 أيام، وذلك بعدما قام ضابط بزيارة المخيم وتبليغ الإنذار بشكل رسمي لأحد مسؤولي الإغاثة في المخيم ويدعى (المسؤول) "أحمد كرزون" الذي نقله بدوره لرئيس المخيم.

وأكد بعض أهالي سكان المخيم أن الإنذار حمل بين طياته صيغة التهديد والوعيد باستخدام العنف في حال لم يتم تنفيذ القرار في أقرب وقت ممكن.

من جهته أوضح "أبو هشام" مدير مخيم (إنماء 2) "الريحانيه" في بلدة "بنين" أن ضابطا برتبة ملازم أول من مخابرات الجيش اللبناني جاء في الثامنة من صباح أمس الجمعة إلى المخيم برفقة عدد من العناصر، وطالب بإخلاء المخيم في مدة أقصاها 10 أيام، مهدداً بتكسير المخيم فوق رؤوس اللاجئين، رغم أن المخيم بحسب "مشهور العكش" المقيم فيه منذ 4 سنوات مسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مؤكدين أن سكان المخيم يعتمدون في رزقهم على المحال التي أنشئت داخل المخيم الذي أحيط بسور، ولم يشهد أي مشكلة أو شجار أو إساءة من قبل سكانه تستوجب هذا الإجراء "التعسفي".

وعلمت "زمان الوصل" من مصدر داخل المخيم أن إدارة المخيم رفضت قرار الإخلاء على اعتبار أنه لا يوجد من مكان بديل يستوعب العائلات القاطنة فيه ومعظمها من ريف القصير والقلمون.

وأشار المصدر إلى أن سبب الحملة "الكيدية" على المخيمات في طرابلس هو التغيرات التي طالت المؤسسة العسكرية مؤخراً بعد وصول الجنرال "ميشيل عون" لكرسي الرئاسة، بما فيها تغيير الضابط المسؤول عن المخيمات في منطقة "عكار"، والذي يحاول أن يفرض سلطته من لحظة تسلمه مهامه الجديدة.

"مشهور العكش" أوضح أن مخيم "الريحانية" يتبع لاتحاد الجمعيات الإغاثية، مشيرا إلى أن أغلب اللاجئين يدرس أبناؤهم في المدارس الحكومية الموجودة في المنطقة، وهذا ما يجعل الكارثة المترتبة عن إخلائهم المخيم مضاعفة، فضلا عن الضرر المترتب على ترك مصير الأهالي للمجهول فيما لو أصر الجيش اللبناني على المضي في تنفيذ إنذاره الذي سينتهي في21 تشرين الثاني نوفمبر الجاري.

زمان الوصل
(101)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي