سلطت وسائل إعلام غربية الضوء على تقرير نشره موقع روسي معتمدا فيه على محلل سياسي مرموق، يشير إلى احتمالية تنحي "فلاديمير بوتين" عن رئاسة روسيا خلال العام 2017.
وقالت تلك الوسائل إن موقع "موسكوفسكي كومسوموليتس" المقرب من الكرملين والمعروف اختصارا بـ"MK"، حذف الخبر بعيد نشره بساعات، تحت عنوان "صاعقة 2017.. ربما سيكون هناك خليفة لبوتين خلال بضعة أشهر".
ونسب "MK" إلى المحلل السياسي "فاليري سولوفي" قوله إن "بوتين سيتجنب الظهور العلني خلال 2017، ولفترة تمتد أشهر، أو سوف يكون ظهوره نادرا".
وعندما سئل "سولوفي" إن كان الأمر يتعلق باعتلال صحة "بوتين"، قال ""اسمحوا لي أن لا أتحدث أكثر، فقد قلت ما فيه الكفاية"، مستدركا: "مرة أخرى.. هذه المعلومات ليست مؤكدة تماما، ومع ذلك، فإنه ينبغي أخذها في الحسبان".
وحاول "MK" التكهن بالخليفة المحتمل لـ"بوتين"، مركزا على كل من رئيس الوزراء الحالي والرئيس السابق "ديمتري مدفيديف"، و"أليكسي ديومين" الذي كان يشغل عدة مهام من بينها نائب وزير الدفاع، وحارس "بوتين" الشخصي.
ولعب "ديومين" دورا في تأمين خروج الرئيس الأوكراني المخلوع "فيكتور يانوكوفيتش" حيث رافقه شخصيا إلى موسكو، بعد اندلاع ثورة 2014، كما انخرط "ديومين" بقوة في عملية احتلال روسيا لمنطقة القرم.
وبعيد حذف اللقاء الذي تضمن تصريحاته أكد "سولوفي" على جدية ما قاله واعدا الجمهور برؤية ما يصدق أقواله قبل نهاية العام، حيث سيتم الإعلان عن انتخابات مبكرة في عام 2017، أي قبل سنة من انتهاء ولاية "بوتين" الحالية.
ويبلغ "سولوفي" 56 عاما، وقد تخرج في "معهد لومونوسوف" الحكومي، وعمل في الأكاديمية الروسية للعلوم، ومؤسسة ميخائيل غورباتشوف، كما إنه عضو في مجلس خبراء مجلة "جيوبوليتيك" المرموقة، وله صلات بالكرملين.
وقال "سولوفي" إن فكرة الدعوة لانتخابات مبكرة تبدو "منطقية"، لكن ما لايمكن تصديقه هو أن "بوتين" سينأى بنفسه عن الترشح وخوض هذه الانتخابات.
وعن الأسباب التي يمكن أن تدفع "بوتين" للانزواء وعدم السعي مجددا نحو كرسي الرئاسة، قال "سولوفي": "جزء من الأسباب يعود إلى الظروف والاعتبارات الجيوستراتجية، فبوتين مقتنع باستحالة تحسين علاقات روسيا مع الغرب ما دام في موقع الرئاسة، وعليه فإن تغيير الوضع يقتضي تمثيل روسيا بشخص آخر، غير بوتين".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية