سارع نظام بشار الأسد لإبداء استعداده للتعاون مع الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب"، بشرط أن تكون سياسة الأخير "منسجمة" مع "تطلعات النظام، حسب ما أعلنت المستشارة الإعلامية والسياسية "بثينة شعبان".
وفي حديث للإذاعة الأمريكية "إن بي آر" قالت "شعبان": "دمشق تأمل أن تصبح الولايات المتحدة الأميركية في عهد الرئيس ترامب عضوا فاعلا في الحرب على الإرهاب"، مؤكدة أن "سوريا لا تتدخل في نتائج الانتخابات ومن فاز فيها"، وما يهمها هو السياسة التي سيتبعها الرئيس الجديد.
وواصلت "شعبان": "في حال كانت هذه السياسة منسجمة مع تطلعات دمشق فسوريا، منفتحة على أي تعاون مع الولايات المتحدة وغيرها من البلدان التي تحترم سيادة الدول وتراعي مصلحة الشعوب ولا تتدخل في شؤونها".
ورأت "شعبان" أن التدخل الأميركي في شؤون الدول لم يجلب سوى الكوارث، وأن على واشنطن انتهاج سياسة التعاون بدل سياسة الفوقية والإملاء.
ونقلت صحيفة "الوطن" المملوكة لرامي مخلوف عن من سمتها "أمين سر هيئة العمل الوطني الديمقراطي المعارضة ميس كريدي"، قولها إن تصريحات "ترامب" السابقة حول استعداده للتعاون مع الاتحاد الروسي كان لها دور كبير في فوزه، في مقابل تصريحات كلينتون (هيلاري) المطالبة بمنطقة حظر جوي في سوريا سعيا لخلق كيان متطرف في منطقة ما.
أما عضو مجلس الشعب وعضو وفد النظام إلى محادثات جنيف "محمد خير العكام" فاعتبر أن فوز ترامب أفضل من فوز كلينتون، التي لو فازت لكان وضع المنطقة أسوأ في إطار الحرب الجارية فيها، ولكانت دول الخليج هي الرابح الأكبر، حسب قوله.
وأبرزت "الوطن" تصريحات سابقة لـ"ترامب" قال فيها إن بشار الأسد يحارب الإرهابيين بفعالية، وشكك فيها بطبيعة فصائل المعارضة.
وقالت صحيفة "الوطن" إن "خبر فوز ترامب نزل كالصاعقة على معارضة الرياض"، في إشارة إلى "الائتلاف الوطني"، منوهة –أي الصحيفة- في الوقت ذاته بما صرح به عضو منصة القاهرة "جهاد مقدسي" الذي عبر عن أمله بأن يسمح فوز ترامب باستئناف التعاون الأميركي الروسي من أجل تسوية الأزمة السورية.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية