في أعماق الغابات، عندما- أختي وأنا-
كنا نمزق على الحصى أقدامنا
كنتِ تقبّلين جبيننا وتصفيننا بالجنون
بعد صب اللعنة على جولاتنا الشاردة
ثم... كما تخلط الريح الصيفية الموجات المنعشة
لجدولين صغيرين على مجرى هادئ وديع
كنتِ تحمليننا- نحن الاثنين- على ركبتيكِ
وتشبكين، ضاحكة، شعرنا الأشقر
ونظل وقتا طويلا هكذا مشدودين
سعيدين، وأنت تقولين أحيانا: "آهٍ يا صغيريّ العزيزين!"
"ذات يوم ستكبران بينما أطعن أنا في الشيخوخة!"
وهاهي الأيام تمضي في انطلاقة غامضة
ولكن الشباب الساطع المتورد دائما
يزدهر في ابتسامكِ ويأتلق في عينيكِ
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية