أعدمت "جبهة فتح الشام" قبل يومين في قرية "بئر عجم" التابعة للقنيطرة 6 شبان من قرية "الدناجي" في ريف دمشق الغربي رمياً بالرصاص.
وأفاد ناشطون بأن الشبان تم اعتقالهم من منازلهم في مناطق متفرقة من درعا والقنيطرة قبل 7 أشهر بتهمة انتمائهم إلى تنظيم "الدولة"، ورغم الوساطات التي تولاها وجهاء من عشيرة "النمير" لإطلاق سراحهم، إلا أن هذه الوساطات باءت بالفشل، إذ تمت تصفيتهم وتسليمهم الى ذويهم أمس (الاثنين).
وأكد الناشط "مصعب محمد الأحمد" لـ"زمان الوصل" أن الشبان وجميعهم من أقاربه، هم من قرية "الدناجي" من ريف دمشق الغربي باستثناء شاب واحد من بلدة "حمريت"، تم تهجيرهم إلى القنيطرة من قبل نظام الأسد وكانوا -حسب الأحمد- منضوين تحت تشكيلات الجبهة الجنوبية.
وأضاف أن "فتح الشام" اقتحمت منذ أكثر من 7 أشهر منازلهم لتعتقلهم، ولم يعرف ذووهم بداية الجهة التي اقتادتهم واعتقلتهم، ليتضح أنها "جبهة فتح الشام" التي اعترفت بوجودهم لديها، ولكنها رفضت الإفراج عنهم أو تسليمهم إلى دار العدل في المنطقة الجنوبية بدرعا لمحاكمتهم -في حال وجود أي تهمة ضدهم- علماً أن قرية "الدناجي" التي ينحدر منها أغلب الضحايا، كانت قد خسرت حوالي 100 شاب من أبنائها في سنوات الثورة الأولى 9 منهم ضمن مجزرة للنظام لتخسر 6 منهم أول أمس على يد جبهة "فتح الشام".
وأكد محدثنا أن "فتح الشام" كانت تعتقل أولاد عمومته في مدينة درعا بتهمة مبايعة تنظيم "الدولة"، دون أن تقدم أي دليل.
وأضاف "الأحمد" أن وجهاء عشيرة "النميرات" طالبوا الجبهة بتقديم أدلة، ولو كان مقطع فيديو لأحدهم، ولكنها لم تستجب لطلبهم، وكانت تدّعي أنها تجري معهم تحقيقات وعند عدم وجود أدلة سوف تطلق سراحهم لنفاجأ بعد أشهر بتسليم جثثهم بعد إطلاق الرصاص عليهم من مسافات قريبة، وتم دفنهم في القنيطرة نظراً لأن بلدتهم "الدناجي" محتلة من قبل حزب الله أثناء معارك "مثلث الموت".
ولفت "الأحمد" إلى أن الشبان الست "كانوا من أوائل الذين شاركوا في الحراك الثوري السلمي ثم حملوا السلاح مع كتائب الجيش الحر وقاتلو النظام وخاضوا معارك تحرير القنيطرة" بحسب الأحمد.
وأكد محدثنا أن أحدهم (عبد الهادي أبو وئام) وهو صديقه ورفيق طفولته اعتقل في نفس اليوم الذي ولدت زوجته فيه، وكان له -كما يقول- أيادٍ بيضاء في خدمة المصابين والجرح"، مضيفاً أنه "كان يخاطر بنفسه لنقل المعدات والمواد الطبية بسيارته (سكودا) من مناطق النظام إلى النقطة الطبية في قرية "بئر عجم" في القنيطرة، القرية التي تم تنفيذ حكم إعدامه به".
وتابع "الأحمد" أن "جبهة فتح الشام" في الجنوب السوري دخلت نفقاً مظلماً وصراعاً مع أبرز عشائر الجنوب وهي "عشيرة النميرات" بعد ارتكابها هذه المجزرة".
وزوّد محدثنا "زمان الوصل" بأسماء أقاربه الذين أعدمتهم "فتح الشام" وهم "محمد جاسم الحمدان" من "حمريت" والباقي وجميعهم أولاد عمومة من قرية "الدناجي" وهم "عبد الهادي البيضة"، "عساف البيضة"، "عدي البيضة"، "أحمد البيضة"، و"معاذ البيضة".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية