خشية تحول الأسلحة الكيميائية في سوريا إلى أمر عادي.. بان كيمون يتابع قلقه في الوقت الضائع

أعرب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة عن بالغ قلقه من تحول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا أو في مناطق أخرى حول العالم إلى أمر عادي في المستقبل.

جاء ذلك خلال رسالة له في مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، مشيرا إلى تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي نُشر مؤخرا، وأعرب معدوه عن قلقهم في هذا الصدد.

ولفت كي مون أن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا بات في طريقه ليخرج شيئا فشيئا من قائمة المحظورات الصارمة.

وأكد الأمين العام خلال رسالته على ضرورة تحمل المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية، كامل المسؤولية عن ذلك.

ويقضي "بان كيمون" آخر أيام ولايته الثانية -حتى يناير المقبل- بعد اختيار رئيس وزراء البرتغال السابق أنطونيو جوتيريس أمينا عاما للأمم المتحدة، وذلك بعد فترة يراها مراقبون مليئة بالفشل.

وانتقد معارضون وناشطون سوريون أداء "بان كيمون" تجاه ما يعيشونه جراء حرب نظام الأسد عليهم.

وطالما تندر ناشطون على مواقف الأمين العام القادم من كوريا الجنوبية التي غلب عليها "القلق"، بينما يموت السوريون بكافة أنواع الأسلحة التي يستخدمها بشار الأسد وحلفاؤه، بما فيها المحرم دوليا.

ورغم أن فرق تحقيق أممية توصلت إلى نتائج تؤكد استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية في سوريا خلال العام الجاري في ريف إدلب، إلا أن الهجمات الأكبر على غوطتي دمشق بغاز السارين، توّجت باتفاق أمريكي بوساطة روسية مع نظام الأسد على تخليه عن الأسلحة الكيميائية وانضمامه إلى معاهدة حظر انتشارها في دليل واضح على مسؤولية النظام عن تلك الهجمات.

ورأى معارضون أن الاتفاق الأمريكي مع النظام اقتصر على سحب أداة الجريمة دون عقاب "المجرم" الذي استخدمها.

وتواصل فرق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فحصها لعديد من الشواهد التي تثبت استخدامها في سوريا.