سقط صاروخان على بعد أمتار قليلة من ناشط كان يوثق المشهد لينجو من الموت.
وتداول ناشطون شريط فيديو يرصد سقوط الصاروخين على مزارع "خان الشيح" بالغوطة الغربية، ويُسمع في الفيديو أصوات رشقات من الرصاص، ثم فجأة يدوّي صوت طائرة لا تلبث أن تُسقط الصاروخين على بعد أمتار من الكاميرا ويتعالى غبار ودخان كثيفان يغطيان على العدسة التي تلتقط المشهد، كما يُسمع أصوات الشظايا وهي ترتطم بحائط المبنى حيث نُصبت الكاميرا.
وروى الناشط "أبو مسلم الديراني" الذي وثّق سقوط الصاروخين لـ"زمان الوصل" أنه كان واقفاً فوق أحد الأبنية يصور تساقط البراميل المتفجرة على "خان الشيح" والمزارع المحيطة بها، وسمع صوت الطائرة، ولكنه لم يرها -كما يقول- مضيفاً أنه وجّه الكاميرا باتجاه محور الاشتباكات، وفجأة سمع صوت ارتطام الصاروخين على الأرض فانبطح أرضاً من شدة الصدمة وغاب صوته، كما يقول.
وكشف "الديراني" أن أقل من 25 متراً كانت تفصل بين مكان وجوده الإنفجار في إحدى المزارع الخالية، مشيراً إلى أن السقوط كان حوالي الساعة 11 صباح أمس الإثنين، ولم يكن كما يقول، يخاف من الموت بل من الإصابة نظراً لأن وضع المصابين في الحصار في الغوطة الغربية يُرثى له.
وأكد محدثنا أن "أكثر من 8960 برميلا سقطت على خان الشيح" تمكن من توثيق 80% منها بكاميراته وأكثرها موجود على "يوتيوب"، كما يقول خلال الأشهر الماضية.
وأفاد ناشطون بأن قوات النظام شنت أمس حملة قصف شرسة على مزارع ومحيط مخيم "خان الشيح"، حيث ألقى الطيران المروحي حتى لحظة إعداد التقرير أكثر من 24 برميلا متفجرا بينها براميل تحوي مادة النابالم الحارق مستهدفة المزارع الواقعة بين "الديرخبية" و"خان الشيح" بالتزامن مع استهداف المنطقة بأكثر من 21 صاروخ أرض -أرض طراز "فيل" بالإضافة إلى قصف مدفعي في ظل تحليق لطيران الاستطلاع فوق المنطقة.
وبحسب "المكتب الإعلامي الموحد في الغوطة الغربية" "عمدت مليشيا الأسد إلى استهداف منازل مخيم "خان الشيح" بالرشاشات الثقيلة بالتوازي مع شن الطيران الروسي لأربع غارات استهدفت محيط مخيم "خان الشيح" مستخدما في غارتين منها مواد حارقة.
وتمكن مقاتلو الغوطة الغربية من تدمير عربة شيلكا لقوات الأسد على "تلة الكابوسية" بصاروخ موجه وشوهدت النيران تشتعل بها من بعيد.
يأتي ذلك في ظل حصار مطبق على "خان الشيح" وما حولها من البلدات والقرى منذ أكثر من شهر انعدمت فيه جميع السلع الغذائية والأدوية وحليب الأطفال.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية