أتراك يعذبون لاجئاً سورياً ومصدر يكذّب "ادعاءات" الأتراك

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو لشاب قيل إنه لاجئ سوري وهو يتعرض للتعذيب على يد أشخاص آخرين بجانب سيارة وهو مدمّى الوجه، وقد أمسكه عدد من الأشخاص ممن لم تُعرف صفتهم، واجتمع حولهم عدد كبير من الأتراك يتابعون المشهد دون أن يتدخل أحد منهم أو يحاول إنقاذ الشاب الذي بدا في حالة شديدة من الخوف والرعب، ثم يضربه أحد الأشخاص على وجهه ورأسه ويتناول أحدهم سيجارة ليلدغ بها يد الشاب الذي بدا بلا حول ولا قوة، ويقوم آخر برفسه على رأسه بالقدم، فيما يعاود الشخص الآخر وضع السيجارة المشتعلة على يده.
وروى أحد معارف الشاب، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"زمان الوصل" أن الشاب يدعى "خالد المطلق" من عشائر السويداء ويقطن في منطقة "الفاتح كرى جمرك" بإسطنبول، مضيفاً أن "المنطقة مشهورة بكثرة تواجد الحشاشين والحرامية فيها واضطر بعض اللاجئين السوريين للسكن فيها بسبب رخص أجرة البيوت فيها.
وأشار إلى أن عدداً من الشبان الصغار الأتراك كان يلهون ويُحدثون ضجة تحت شباك غرفته منذ أيام، فخرج ليوبخهم وليبعدهم عن المنزل وفي صباح اليوم الثاني رأى الشاب السوري أحد هؤلاء الشبان فيلحق به ليضربه لما أحدثوه من إزعاج، ولكن الشاب توارى عن الأنظار، فأكمل السوري طريقه إلى العمل في المطعم.
وأضاف محدثنا أن عدداً من الأتراك جاؤوا بعد قليل إلى البيت الذي يسكن فيه "خالد المطلق"، وهو بيت للسكن الشبابي فتهجموا على من فيه من شبان سوريين، وحضر صاحب البيت إلى المطعم، وأبلغ الشاب السوري أن الأتراك يبحثون عنه ولم يذهب إلى المنزل آنذاك لأن الأتراك كانوا ينتظرونه على مدخل المنزل.
وفي صباح اليوم التالي تسلل "خالد" إلى المنزل ليأتي ببعض أغراضه، فأمسك به عدد من الأتراك وبدؤوا بتعذيبه كما ظهر في الفيديو.
ووصف المصدر الشاب المعتدى عليه بأنه "حسن السمعة" وليس من أصحاب المشاكل أو السوابق، ولم يحاول الاعتداء على الشاب، حسب ادعاء الأتراك الذين قاموا بتعذيبه.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية