أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عصيان سجن طرطوس.. تحذيرات من مجزرة وتجمع لأهالي السجناء الجنائيين

صورة تعبيرية - أرشيف

أكد مصدر من داخل سجن طرطوس المركزي أن نائب وزير داخلية النظام وصل السجن للتفاوض مع المعتقلين بعد يومين من عصيان مدني قاموا به احتجاجا على أحكام الإعدام.

وكشف المصدر لـ"زمان الوصل" أن المعتقلين مازالوا يصرون على حضور وزير الداخلية كطرف "ضامن" للمفاوضات، بل زادوا بطلبهم حضور "وزير المصالحة الوطنية".

كما ذكر شاهد عيان لـ"زمان الوصل" أن عددا كبيرا من أهالي السجناء العاديين (الجنائيين) من أبناء طرطوس تجمعوا أمام السجن لمعرفة مصير أبنائهم في ظروف العصيان الذي يشهد السجن. 

في سياق متصل طالبت الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجموعة العمل في جنيف بخصوص سوريا للتدخل ومنع النظام من ارتكاب مجزرةٍ في سجن طرطوس المركزي.

وأوضحت الهيئة في بيان لها تفاصيل ما حصل في سجن طرطوس، مبينة أنه بتاريخ 29 تشرين الأول نفذ السجناء احتجاجاً على المعاملة السيئة من إدارة السجن والمحاكمات الوهمية أمام محكمة الإرهاب والمحكمة الميدانية بناء على ضبوط أمنية ملفقة من قبل المخابرات وأخذت بالتعذيب والإكراه وعدم إخلاء سبيلهم ومحاكمتهم طلقاء وفقاً للقواعد القضائية وأن أغلبهم موقوف منذ أكثر من 5 سنوات.

وأضافت: "يبلغ عدد المعتقلين السياسيين في سجن طرطوس 247 معتقلا من بينهم 70 معتقلا من مدينة بانياس بالإضافة لمعتقلين من دمشق وريف دمشق وباقي المحافظات وأغلبهم تم نقلهم تعسفياُ من سجن عدرا".

وتابعت الهيئة في بيانها إن جميع هؤلاء المعتقلين السياسيين هم من السوريين السنة أما باقي أجنحة السجن هم من أصحاب الجرائم الجنائية من أبناء محافظة طرطوس من الطائفة العلوية ويتعمد النظام وضع معتقلين من السوريين السنة في سجن طرطوس وسجن اللاذقية من أجل اللعب على الشحن الطائفي بين مكونات الشعب والتأجيج الطائفي بين المعتقلين والسجناء، حسب البيان.

وأضاف البيان "بتارخ /2016 /31/10 قام قائد شرطة محافظة طرطوس بالتعاون مع معاون وزير داخلية النظام بتهدئة المعتقلين وعدوهم بالنظر بمطالبهم بإرجاعهم إلى سجون محافظاتهم وإجراء محاكمات عادلة وإخلاء سبيلهم وقبل المعتقليين داخل السجن بالتهدئة ورفضوا إجراء التأمين وأبقوا أبواب الغرف والأجنحة مفتوحة تم القبول بإنهاء الاستعصاء، إلا أن النظام اقتحم السجن منتصف ليلة أمس وانقطعت على أثرها كافة أنواع التواصل مع المعتقلين والسجناء داخل السجن. مؤكدة أن حياة 247 معتقلا مهددة بالقتل والتعذيب داخل السجن ولم بعرف مصيرهم حتى الآن.

وأشارت الهيئة في بيانها إلى أنها تواصلت مع أصدقاء المعتقلين وأهاليهم مبدية تخوفا من أكثر من سيناريو منها قيام النظام باستجرار المعتقلين للقيام بالتمرد حتى يتم التضييق عليهم وتصفية بعضهم".

وقالت الهيئة في بيانها: "هناك تخوف من أن يكون المستفيد من الاستعصاء السجين سليمان هلال الأسد الموقوف جنائياً في سجن طرطوس لتسوية وضعه إدارياً بالتعاون مع النظام". 

وناشدت الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا ومجموعة العمل في جنيف بخصوص سوريا للعمل على تأمين الحماية الدولية لكافة المعتقلين في سوريا والنظر جدياً بقضيتهم العادلة كرهائن لدى النظام.

زمان الوصل
(112)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي