الحسكة.. انفجار يستهدف "الاتحاد الديمقراطي" ووفاة طفلة عراقية بمخيم "الهول"

قتل وجرح عدد من مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي"، مساء الأحد، في انفجار عبوة ناسفة في منطقة "الجوادية" بريف الحسكة، في حين قضت طفلة عراقية نتيجة قلة الرعاية الصحية للاجئين في مخيم "الهول" بالريف الشرقي.

وذكرت ميليشيا "آساييش" التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" في بيان لها أن قنبلة صوتية انفجرت على الجسر الفاصل بين قرية باب الحديد وبلدة "الجوادية"، دون أن تخلف أي أضرر أو مخاطر بشرية.

وقال الناشط "محمود الأحمد" إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة لكتائب "حزب الاحاد الديمقراطي" على الطريق العام عند جسر قرية "باب الحديد" شرق بلدة "الجوادية"، مؤكدا أن سيارات الإسعاف توجهت إلى المكان وأخذت تنقل قتلى وجرحى إلى مشفى "خبات" الميداني المخصص لجرحى الحزب (الطب الجراحي سابقاً) بمدينة القامشلي.

وأضاف "الأحمد" أن الأذرع العسكرية والأمنية لحزب "الاتحاد الديمقراطي" استمرت في حملة الاعتقالات، التي تشنها في بلدات وقرى الريف الجنوبي، وطالت بشكل أساسي عناصر سابقين في فصائل الجيش السوري الحر وذويهم، ترافقت مع مصادرة منازلهم وممتلكاتهم.

وأشار الناشط إلى الهجمات المتكررة لعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" على حواجز مسلحي "حزب الاتحاد الديمقراطي"، الذين يشكلون معظم عناصر تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" في منطقة "الشدادي"، حيث تركزت على قرية "البوسلمان" بالجهة الجنوبية الغربية، ومن الجهة الجنوبية على قرية "الحجلات"، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف عناصر الحزب.

وفي سياق منفصل، ذكر موقع تابع لإدارة "حزب الاتحاد الديمقراطي" الذاتية، أن طفلة عراقية رضيعة تدعى "ولاء أحمد" (6 أشهر) توفيت في مخيم "الهول"، الذي تشرف عليه "الإدارة الكردية" بعد إصابتها بمرض اليرقان، بسبب الظروف الصعبة التي يمرون بها وسط استمرار تدفق المزيد من اللاجئين عبر الحدود بين سوريا والعراق.

ويتواصل تدفق اللاجئين العراقيين إلى مخيم "الهول"، بالتزامن مع معركة الموصل، التي أطلقتها القوات العراقية والميليشيات المساندة لها مدعومة بطيران التحالف الدولي، في 17 تشرين أول أكتوبر/ 2016، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

بينما يمنع حاجز تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" في منطقة "رجم الصليبي" مئات العائلات من دير الزور والعراق الوصول إلى المخيم، إلا من يحصل على موافقة بالدخول إلى الحسكة، وفق مصادر محلية.

وذكرت المصادر أن النازحين تركوا لفترة طويلة في العراء عند الحاجز القريب من الحدود العراقية، حتى نصبت لهم أربع خيام جماعية يأوون إليها ليلاً، خاصة بعد بداية تساقط الأمطار وانخفاض درجات الحرارة.

وأنشأت إدارة "حزب الاتحاد الديمقراطي"، 4 مخيمات لاستقبال النازحين من المناطق الأخرى فيها، ومنعهم من السكن في المدن والبلدات والقرى الواقعة تحت سيطرتها، فيقيم لاجئون عراقيون من العرب في مخيمي "الهول" و"روج" في الريف الشرقي للحسكة، فيما يقيم في مخيم "نوروز" في "المالكية" يزيديون نزحوا عن "سنجار" العراق، بينما يقيم في مخيم "المبروكة" على الحدود الإدارية بين الرقة والحسكة، نازحون من حلب والرقة.