أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"مهرّب الألعاب" ينفي اتهامات نقلتها "الأخبار اللبنانية" ويتوعد الصحيفة الفنلندية بدعوى قضائية

بدأت قصة الإساءة لـ"أدهم" كما يؤكد لـ"زمان الوصل" مع بداية انتسابه لـ"الحزب الفنلندي الديموقراطي" ودخوله مضمار السياسة

"هل انكسرت أسطورة "مهرّب الألعاب" لأطفال حلب؟"، هكذا عنْوَنت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من ميليشيا حزب الله تقريراً ترجمته عن صحيفة "هلسينغن سانومات" "الفنلندية" حفل بالكثير من الاتهامات، مدعية تورط الناشط الإغاثي المعروف "رامي أدهم" بالضلوع في قضية فساد "بعد شكاوى تقدّم بها مواطنون حول شكوكهم بأن أدهم سرق من تبرعاتهم"، حيناً وبأنه داعم للإرهاب، حينا آخر، بدليل صورته مع الداعية السعودي، وقاضي "جيش الفتح" "عبد الله المحيسني"، الذي وصفه أدهم بـ"رجل بألف رجل:، و"مثال المجاهدين".

ورغم أن الصحيفة المذكورة تشير إلى أنها تواصلت مع "أدهم" ونشرت رده على الاتهامات الموجهة له في سياق تقريرها، إلا أن "الأخبار" اكتفت عمداً بنقل ما يتعلق بـ"سقوط الأسطورة" وتركيز جل ما نشرته على الاتهامات التي تطال "رامي أدهم" مما يدل على نيتها المبيتة في تشويه كل ماله علاقة بالثورة السورية أو يدعمها، كما شوهت من قبل صور الفنانين السوريين المعارضين لنظام الأسد أو الفنانين العالميين الذين أبدوا تعاطفهم الإنساني مع اللاجئين السوريين في مخيمات لجوئهم. 

وبدأت قصة الإساءة لـ"أدهم" كما يؤكد لـ"زمان الوصل" مع بداية انتسابه لـ"الحزب الفنلندي الديموقراطي" ودخوله مضمار السياسة، وعندها –كما يقول– خرج أعداء الشعب السوري ممن يناصرون الإرهابيين والفصائل الشيعية المتطرفة والأكراد المنتسبين "YPD" و"PPK"، حيث نبشوا كل ما هو موجود على صفحته في "فيسبوك" لإظهاره على أنه داعم للإرهاب و"النصرة" وتنظيم "الدولة"، ولأنه شخصية معروفة لدى الفنلنديين كان من السهل -كما يقول– تلقف هذا الأمر "زوراً وبهتاناً".

ويضيف الرجل الملقب بـ"صانع الفرح" لأطفال سوريا أن صحيفة "هلسينغن سانومات" اتصلت به وسألته عن حقيقة هذه الادعاءات وهل يدعم الإرهاب أو لديه علاقات مع أي جماعات إرهابية في الداخل، كما طالبوه بكشف حساب لعمله مع مؤسسة "الكفاح" التي تعمل في حلب وحينها كما يقول- احتج على هذه الأسئلة التي بدت فيها الصحيفة وكأنها محكمة أو بوليس. 

وأشار "أدهم" إلى أن شخصاً كان صديقاً له قام بتزويد الصحيفة الفنلندية بالأكاذيب المفبركة التي نُشرت عنه بالتعاون مع أحد مؤيدي حزب "PPK" المعادي للثورة السورية الذي نشر صوراً نبشها من صفحته تجمعه مع "المحيسني" وأخرى وهو يفطر مع مجموعة من المقاتلين وقد بدت خلفهم لوحة كُتب عليها "الجبهة الشامية"، وزوّد بها الصحيفة الفنلندية التي أرادت -كما يقول- أن تضفي على تقريرها المزيد من الإبهار والإثارة ولو كان على حساب الحقيقة.

وأضاف "بابا نويل السوري" أنه جلس مع أعضاء الحزب الديموقراطي وشرح لهم الأمر قبل أن يقدم استقالته من الحزب المذكور مما زاد -كما يقول- من "تبهير" القصة في الإعلام الفنلندي.

وحول ادعاء الصحيفة الفنلندية بأن "رامي أدهم" ادعى الإصابة ليستدر عطف واهتمام الفنلنديين، خاصة المتبرعين منهم، أوضح الإغاثي السوري أنه زار سوريا 28 مرة وفي كل زيارة منها كان يُصاب بشكل أو بآخر سواء إصابات جسدية أو نفسية بسبب أجواء الحرب المعروفة هناك، وهو أمر لا يحتمل التكذيب فلديه -كما يقول- عشرات الصور التي توثق هذه الإصابات، وكشف محدثنا أنه أصيب بالفعل في زيارته الأخيرة إصابة ليست خطيرة، مشيراً أن المحادثة التي أجراها على "واتس آب" مع "سامي مشعل" ونشرتها الصحيفة الفنلندية كانت نوعاً من المزاح ولم يكن المقصود منها أي شيء، وأكد أدهم أن "مشعل" طلب منه استغلال إصابته لجذب انتباه الإعلام الفنلندي إلى قضية سوريا وما يجري فيها وانساق إلى هذا الطلب بعفوية دون تقدير لما يمكن أن تؤول إليه الأمور. 

وكشف "رامي أدهم" أن الشخص الذي سرّب مكالمات "واتس آب" للصحيفة الفنلندية الملقب بـ "سامي مشعل" كان يعمل في مصنع للبوظة بحلب وإعلامياً بقناة حلب اليوم، وكان يوثق نشاطات وأعمال الرابطة السورية الفنلندية في حلب"، مشيراً إلى أن ابنته أصيبت برصاصة قناص، فتوسل له لمدة سنة ونصف أن يخرجه مع ابنته من حلب لإجراء عملية لها في تركيا، فتم إخراجهما من قبل الرابطة إلى تركيا كبادرة إنسانية.

وتابع محدثنا أن مشعل "عندما وصل إلى تركيا قرر أن يسافر بطريق غير شرعي إلى اليونان ومن هناك ساهمت الرابطة في إدخاله إلى فنلندا وكان اللاجىء السوري الوحيد الذي يدخل إلى البلاد حينها".
ولفت أدهم إلى أن المذكور أصبح يلح عليه لمساعدته في لمّ شمل زوجته وأولاده الثلاثة الباقين في حلب، ولما اكتشف أن الّأمر صعب بسبب عدم وجود أوراق ثبوتية لديه بدأ بنسج الأكاذيب وترويجها بحقه مستغلاً مكالمات "واتس آب". 

وأشار "أدهم" إلى أن الرسائل التي قدمها "مشعل" للصحيفة ونشرتها كدليل على اتهامه لا تعنينه في شيء فهي رسائل لا قيمة لها بالنسبة للاتهامات الكبرى له كدعم الإرهاب والمساهمة في تمويله بحسب ادعاء الصحيفة الفنلندية. 

وفيما يتعلق بمعهد "الكفاح" التي تدعي الصحيفة أن المسؤول الأمني للمؤسسة طرده متهماً إياه بالفساد، أوضح "أدهم" أن خطة عمل الرابطة السورية الفنلندية منذ بداية عملها في سوريا عدم إرسال أموال وإنما يعمل أفرادها بيدهم ويشرفون على كل شاردة وواردة متعلقة بمشاريعهم في الداخل، ولذلك اعتاد "أدهم -كما يقول- على الذهاب إلى هناك كل شهرين.

وأكد محدثنا أنه بدأ يشعر منذ بداية العام الحالي بأنه شخص غير مرغوب به وبدأ أعضاء مؤسسة "الكفاح" -كما يؤكد- يتعاملون معه بجفاء ونفور حتى أنهم طلبوا منه أن يرسل الأموال وعدم المجيء إلى حلب للإشراف على المشاريع.

ولم يكتفوا بذلك بل طلب أحد أعضاء المؤسسة بالحصول على عمولة 20% لإيصال التبرعات والمساعدات ومنها كفالة الأطفال الأيتام، وكشف "رامي" أنه اكتشف ذات يوم بطريق المصادفة أن 103 من الأطفال اليتامى المسجلين كمتلقين للمساعدة من الرابطة السورية الفنلندية وعددهم 268 طفلاً مسجلون لدى إحدى المؤسسات الكبرى التي تعمل في مجال المساعدات الإنسانية بحلب، ولذلك تم فسخ العقد مع مؤسسة "الكفاح" بعد حوالي 4 سنوات من التعامل معهم للأسف وحينها كما -يقول محدثنا- بدأت مؤسسة "الكفاح" توجيه الاتهامات بحق الرابطة والتشهير بها، ومنها المعلومات المغلوطة التي تم تزويد الصحيفة الفنلندية بها.

وأكد "أدهم" أنه بصدد رفع دعوى ضد صحيفة "هلسينغن سانومات" التي أساءت له وللرابطة ككل متهمة إياهم بالتعامل مع الإرهابيين وعلى كل من شّهر به، مشيراً إلى أنه يحضر لهذه القضية بالتعاون مع 3 محامين تبرعوا برفع الدعوى.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(90)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي