معركة حلب.. المقاومة تستهل المرحلة الثانية بالسيطرة على "الفاميلي هاوس" وتتقدم في "جمعية الزهراء"

أعلنت المقاومة السورية في حلب السيطرة على مبنى "الفاميلي هاوس" في محيط حي "حلب الجديدة" غرب مدينة حلب بعد معارك مع قوات النظام والمليشيات الموالية له، بينما أكدت غرفة عمليات "فتح حلب" تقدم الفصائل على محاور "جمعية الزهراء" والسيطرة على أهم ثلاث كتل من المباني.

وتأتي هذه التطورات الميدانية في سياق بدء المرحلة الثانية مع معركة "أبو عمر سراقب" في حلب.

وبدأت المقاومة السورية المرحلة الثانية بهجوم على حي "جمعية الزهراء" شمالي غربي حلب، استهلته بتفجير عربة مفخخة، تلاها تمهيد كثيف بالمدفعية وراجمات الصواريخ على مواقع تمركز قوات النظام داخل الحي.

وقال المتحدث العسكري باسم "حركة أحرار الشام"، "أبو يوسف المهاجر"، في تصريح لـ"زمان الوصل" إن المقاومة السورية تمكنت اليوم من السيطرة على منطقة "الفاميلي هاوس" الواقعة في محيط حي "حلب الجديدة" خلال المعارك المستمرة، مؤكدا أنها انتقلت قبل قليل إلى داخل حي "جمعية الزهراء" وسيطرت على عدد من الكتل داخل الحي الاستراتيجي.

واستهدفت المقاومة بأكثر من 20 صاروخاً محلي الصنع مواقع قوات النظام في حي "جمعية الزهراء"، ودمروا قاعدة "كورنيت" على سطح مبنى الأكاديمية العسكرية غربي حلب وقتلوا طاقمها.

وأكد مراسل "زمان الوصل" تفجير عربة مفخخة في مواقع قوات النظام داخل حي "جمعية الزهراء" عقبها توغل القوات البرية في الحي، وسط اشتباكات عنيفة لم تتوقف منذ ظهر اليوم السبت تمكنت المقاومة خلالها من تكبيد قوات النظام والميليشيات الأجنبية المساندة لها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

بالمقابل قصف طيران النظام المروحي بالبراميل أحياء حلب المحاصرة ومن بينها "حي الراشدين" الذي استهدف بـ 8 براميل متفجرة.

وأطلقت فصائل المقاومة السورية يوم أمس الجمعة "ملحمة حلب الكبرى" في مسعى لفك الحصار عن أحياء حلب الشرقية، وتمكنت خلال وقت قصير من انتزاع السيطرة على عدة مواقع استراتيجية في المدخل الغربي لمدينة حلب، أبرزها "ضاحية الأسد" الواقعة خلف ثكنة "الأكاديمية العسكرية".

وسيطر الثوار أمس على "ضاحية الأسد" بعد ساعات من إطلاق معركة واسعة سقط خلالها عشرات القتلى والأسرى من قوات النظام والميليشيات الموالية، وفجّر خلالها الثوار العديد من المفخخات، واستولوا على عدة آليات ثقيلة وكميات من الأسلحة والذخائر.