اعترضت مجموعة من الأحزاب الكردية والشخصيات السياسية من مكونات "المجلس الوطني الكردي" على آلية انتخاب المستقلين ممن سيترشحون للمؤتمر الرابع للمجلس، لكنها أكدت أن المجلس يبقى "عنواناً سياسياً بارزاً يمثلها"، وفق بيانات أصدرتها.
وقال "محمد فرحان"، عضو "المنسقية العامة لحركة الإصلاح الكردي-سوريا" لـ"زمان الوصل": "نحن مقبلون على إجراء انتخابات للمستقلين من أجل حضور المؤتمر الرابع للمجلس الوطني الكردي، لكننا تفاجأنا قبل 48 ساعة من موعد الانتخابات بوجود قائمة معدة مسبقا من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني-سوريا مؤلفة من ثلاثة أشخاص معروفين بتبعيتهم له، وهم أساسا أعضاء سابقون في المجلس المحلي لـ "الوطني الكردي" بالحسكة".
وأضاف "فرحان" إن ترشيح هؤلاء الذين "يدعمهم الحزب من خلال ممثليه في المجلس وممثلي الاتحادات والتنظيمات المشكلة من قبلهم، أدى لإغلاق الطريق أمام من يود الترشح والعمل في خدمة المجلس من المستقلين من الشارع الكردي، لذا نحن أعلنا عدم مشاركتنا في هذه العملية غير الشرعية".
وتابع "فرحان": "وجهنا رسالة إلى المجلس الوطني الكردي وأصدرنا بياناً بهذا الخصوص"، منوهاً إلى أن "المرحلة حساسة للغاية والمجلس الوطني الكردي هو عنوان عريض للكرد، يجب الحفاظ عليه والابتعاد عن عقلية الإقصاء والمصالح الحزبية الضيقة، لكن أيضاً علينا إفساح المجال للكفاءات والشخصيات الوطنية المستقلة بأن تلعب دورها من أجل تطوير المجلس وتفعيله".
وأشار إلى أن ما يحصل على العكس من ذلك، حيث يتم إنشاء منظمات واتحادات "وهمية تابعة لحزب ما"، ويرشح شخصيات تابعة لها أو محسوبة عليها من أجل "فرض الهيمنة" على المجلس.
والأحزاب والمكونات السياسية المعترضة هي "حزب يكيتي الكردي في سوريا"، "حركة الإصلاح الكردي –سوريا"، تجمع "كيمة أز"، وشخصيات مستقلة تمثل الرعيل الأول، وأحزاب وشخصيات سياسية أخرى، وفق "الفرحان".
يذكر أن "المجلس الوطني الكردي" هو تحالف سياسي يتكون بنسبة 50% من أحزاب سياسية ونسبة 50 % من شخصيات وطنية وممثلين عن الشباب والمرأة واتحادات وتنسيقيات، ويعتبر إحدى أهم كتل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية