رشحت كبرى منظمات الدفاع عن حقوق الصحافيين في العالم الزميل "هادي العبدالله" ضمن قائمة مكونة من 22 اسما، من أجل نيل جائزتها "RSF -TV5 Monde" لعام 2016.
ونوهت المنظمة أن مراسم حفل جائزة هذا العام ستقام في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر في مدينة "ستراسبورغ" الفرنسية، حيث سيتم اختيار مرشح واحد للفوز بجائزة كل فئة من الفئات الثلاث: الصحافيون وسائل الإعلام، والمواطن الصحفي.
وحسب "مراسلون بلاحدود" فإن المرشحين الـ22 لهذا العام، يتحدرون من 19 بلدا مختلفا حول العالم، وهناك من بينهم من يخضع لملاحقة الأنظمة أو يقبع في السجن، نتيجة اختياره سبيل الكلمة الحرة.
وبهذه المناسبة صرح أمين عام المنظمة " كريستوف ديلوار" قائلا إن "الأنظمة الاستبدادية عمدت إلى تشديد سياساتها القمعية ضد الصحافيين والمدونين خلال عام 2016... وليس من قبيل المصادفة أن قُرابة نصف المرشحين يمارسون نشاطهم الإعلامي في إحدى الدول التي تأتي في ذيل التصنيف العالمي لحرية الصحافة (يضم 180 بلدا)".
أما مديرة البرامج في المنظمة، "لوسي موريون"، فعبرت عن أسفها لأن عددا كبيرا من المرشحين يعانون ملاحقات قضائية أو يقبعون وراء القضبان "لمجرد أنهم أرادوا إطلاع المواطنين على مسائل تهم المصلحة العامة".
وفي الفقرة الخاصة بعرض نبذة عن الشخصيات التسعة المرشحة ضمن فئة الصحافيين، استفتحت "مرسلون بلا حدود" بيانها بالحديث عن "هادي العبدالله" الذي قالت إنه "نجا من موت محقق في عدد من المناسبات أثناء القيام بنشاطه الإعلامي"، منوهة بأن "زميله المصور (خالد العيسى) فارق الحياة في إحدى الهجمات".
وأضافت المنظمة: "أصبح ابن التاسعة والعشرين المنحدر من مدينة حمص مستهدفاً من قبل القوات الموالية للنظام وعدد من المجموعات المسلحة، علما أنه كان يمتهن التمريض قبل أن يستهل مسيرته الإعلامية حيث يعمل لحسابه الخاص".
وإلى جانب الصحافيين التسعة، رشحت "مراسلون بلا حدود" 7 "منابر رائدة في الإعلام الحر والمستقل"، من بينها صحيفة عمانية وإذاعة جزائرية وموقع ليبي.
وختمت المنظمة بيانها منوهة بأن جائزتها "RSF -TV5 Monde" تُمنح منذ 25 عاما، وتحديدا منذ 1992، وأن هدف الجائزة الأول هو "الاحتفاء بالتقدم المُحرز في حرية الإعلام من خلال تكريم الوجوه الصحفية ووسائل الإعلام المتميزة في الكفاح من أجل الدفاع عن حرية الإعلام أو تشجيعها".
وإلى جانب البعد الفخري الذي تنطوي عليه الجائزة، يحصل الفائزون على مكافأة بقيمة 2500 يورو، حسب قول المنظمة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية