لقى عنصر من الميليشيات التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) مصرعه وجرح آخرون، يوم الاثنين، نتيجة انفجار دراجة مفخخة بمدينة القامشلي في ريف الحسكة الشمالي، فيما لازالت مئات العائلات النازحة من دير الزور والعراق تقيم في العراء قرب أحد حواجز تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" في الريف الجنوبي.
وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" التفجير في خبر عاجل نشرته وكالة "أعماق"، أفاد بمقتل عنصرين من "آساييش" وجرح اثنين آخرين، فيما قالت ميليشيا "آساييش" في بيان لها إن الانفجار أسفر عن جرح 3 عناصر من "الشبيبة الثورية"، وهي ميليشيا مسؤولة عن تجنيد الشبان والفتيات في الأذرع المسلحة لحزب الاتحاد الديمقراطي.
وأكد الناشط "محمود الأحمد"، أن دراجة نارية مفخخة انفجرت ظهر اليوم لدى مرور سيارة "فان" تابع لـ"آساييش" الكردية، ما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة 3 آخرين.
وقال "الأحمد" لـ"زمان الوصل" إن الدراجة كانت مركونة عند دوار "الصناعة الجديد" قرب مقر ميليشيا "آساييش" العام لأكثر من ساعتين، مشيراً إلى أن القتيل هي إحدى المسلحات كانت تستقل السيارة، أصيبت بجروح بليغة في وجهها قبل أن تفارق الحياة، فيما لا تتوفر معلومات عن مصير السائق.
وأوضح أن سيارة شاحنة محملة بالمتفجرات ومغطاة بحمولة الخضار، انفجرت في آب /أغسطس/2015، قرب هذا المركز الأمني التابع لإدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" في المنطقة الصناعية بحي "العنترية" في القامشلي، ما أوقع حينها عشرات القتلى والجرحى.
وأشار الناشط إلى أن الانفجار جاء بعد يوم واحد من إصابة عنصرين لحزب "الاتحاد الديمقراطي" بانفجار دراجة نارية استهدف سيارة تابعة للحزب قرب مركز فرع إكثار البذار بحي "مشيرفة" شماليّ مدينة الحسكة.
وفي سياق متصل، منع مسلحو تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري، منعوا نحو 500 عائلة نازحة غالبيتها عائلات سورية من دير الزور، من عبور حاجز "رجم الصليبي" جنوب ناحية "الهول" قرب الحدود مع العراق، وفق مصادر محلية.
وأوضحت المصادر أن نحو 300 عائلة من دير الزور حاولت الخروج من مناطق تنظيم "الدولة الإسلامية" شرق دير الزور، لكنهم علقوا قرب هذا الحاجز، الذي لا يسمح بعبور السوريين إلى الحسكة إلّا بشرط تأمين كفيل من المحافظة.
ويسيطر حزب الاتحاد الديمقراطي على مناطق الريف الشمالي والشرقي بشكل شبه كامل، عدا المربع الأمني والمطار في مدينة القامشلي، والفوج 145 قربها وما يحيط به من القرى التي تعد بأكثر من 50 قرية، وهي مواقع تحت سيطرة قوات النظام، كما يتشارك مع قوات النظام في السيطرة على مدينة الحسكة، فيما تقلصت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" لتقتصر على ناحية "مركدة".
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية