"حلب الحرة" تقيم دورة جديدة للعلوم الشرطية

تضم "شرطة حلب الحرة" أكثر من ألفي عنصر وحوالي 100 ضابط شرطة

انطلقت أول أمس (السبت) دورة جديدة من الدورات التي دأبت شرطة حلب الحرة على إقامتها بهدف تدريب عناصر الشرطة على كيفية التعامل مع المواطنين وتجسيد شعار الشرطة الحرة المجتمعية قولاً وفعلاً، وتنمية وتطوير المهارات الأساسية لعناصر الشرطة الحرة.

وأوضح رئيس مركز التدريب في "شرطة حلب الحرة" الرائد "ناصر نجار" في تصريح لـ"زمان الوصل" أن شرطة حلب اهتمت بموضوع التدريب لعناصرها في مختلف الأقسام والمراكز، وتم تقسيم محافظة حلب الحرة-كما يقول-إلى 5 قطاعات وهي قطاع المدينة وريف حلب الشمالي الشرقي والشمالي الغربي وقطاع ريف حلب الغربي وقطاع ريف حلب الجنوبي.

وأضاف "نجار" أن "هذه القطاعات تم إخضاعها خلال أكثر من عام لدورات تدريبية تهدف لرفع مستوى عناصر الشرطة المسلكي حتى يتمكنوا من تقديم الخدمة الأمنية بالشكل المؤمل والمطلوب والقانوني قبل أي شيء". 

وأشار "نجار" إلى أن هذه الدورات بدأت الشهر السابع عام 2015 وتم خلال هذه الفترة-كما يقول- تخريج حوالي 37 دورة في حلب المدينة 5 دورات وفي الريف الغربي 27 دورة وفي الريف الشمالي دورة واحدة، أما في الريف الجنوبي فتم تخريج 5 دورات وتم ترشيح 30 عنصراً في كل دورة.

وبلغ عدد العناصر الذين تم تخريجهم بعد اشتراكهم في الدورات السابقة حوالي 1410 عناصر. 

وحول برامج الدورات والمواد الرئيسية والثانوية أشار "نجار" إلى أن "جميع المواد التي تم إعطاؤها في الدورات ذات أهمية، مثل تنظيم الضبوط والإسعافات الأولية والدفاع المدني".

وهذه المواد -حسب قوله- تأخذ أهميتها من الظروف التي تمر فيها المدينة وريفها وهناك –كما يوضح محدثنا- بعض المواد مثل استخدام القوة ومكافحة المخدرات ومهارات التواصل.

وأوضح محدثنا أن تأهيل المدربين يتم ضمن دورات يشرف عليها القسم المختص، لافتاً إلى أن "شرطة حلب الحرة افتتحت عدة مقرات للتدريب ومنها قاعة خاصة في مدينة حلب تم تجهيزها بكل المستلزمات المطلوبة". 

وبدوره نوّه مدير المكتب الإعلامي في "شرطة حلب الحرة" الرائد "مالك عبد الهادي" إلى وجود عدد من التحديات التي تواجه إقامة هذه الدورات وأغلبها –كما قال- مرتبطة بالظروف الحالية التي تشهدها المدينة كالقصف الذي يطال المناطق المحررة وهناك –كما يؤكد- صعوبات في تأمين الصالات الأكثر أماناً للمتدربين والمدربين وغلاء الأسعار بالنسبة لمستلزمات التدريب. 

وتضم "شرطة حلب الحرة" التي أُنشئت قبل 4 سنوات أكثر من ألفي عنصر وحوالي 100 ضابط شرطة أغلبهم من الشرطة المنشقين، وجاءت انطلاقة شرطة حلب لتكون نواة لشرطة حرة مستقبلية لكافة الأراضي السورية، وتمكنت خلال السنوات الأربع الماضية من تفعيل الشرطة المجتمعية بجهود الأهالي في الأراضي المحررة والمقاومين.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(106)    هل أعجبتك المقالة (92)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي