عاودت الجرافات التركية مدعومةّ من قوات في الجيش التركي اليوم الأحد، تجريف الأراضي الزراعية لأهالي قرية "عقربات" الحدودية، والواقعة بالقرب من معبر "باب الهوى"، رغم حصول الأهالي على موعد غداً مع والي "هاتاي" التركية؛ من أجل تقديم الخرائط العقارية التي تثبت ملكية الأراضي التي تتم بها عمليات التجريف لأهالي القرية.
رد فعل الأهالي على عمليات التجريف التركية لأراضيهم، تمثّل بتجمع أهالي القرية، والتظاهر أمام الجرافات التركية لمنع استمرار عملية التجريف ضمن أراضيهم، في الوقت الذي أشار فيه أحد المتظاهرين لـ"زمان الوصل" إلى تهديد حرس الحدود التركي بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، إن لم يتفرقوا.
ولم يخفِ رئيس المجلس المحلي في القرية المهندس "عبد الله الشيخ" خلال حديثه لـ"زمان الوصل" مفاجأته من معاودة الأتراك لعمليات تجريف أراضي الأهالي، مشيراً إلى وجود موعد مع والي "هاتاي" يوم غد لبحث القضية، مع ممثلين عن أهالي القرية.
إلى ذلك، نفى "محمد أبو أحمد" من أهالي القرية لـ"زمان الوصل" ما بثته عدد من وسائل الإعلام عن نية الجهات التركية فتح معبر عسكري من خلال أراضي أهالي "عقربات"، كبديل عن معبر "أطمه"، مشيراً إلى أنّ طبيعة الأرض الجبلية، ووقوعها على مجموعة من التلال يمنع فتح معبر من جهة القرية.
وأكدّ عدد كبير من الأهالي في القرية لـ"زمان الوصل" أنّ ما يجري الآن، هو محاولة من قبل السلطات التركية، لإعادة ترسيم الحدود بين الجانبين، وسيطرة الأتراك على ما يقرب من 500 متر في عمق الأراضي السورية.
وكانت الجرافات التركية توّغلت قبل عدة أيام في الأراضي السورية في قرية "عقربات" بريف إدلب، واقتلعت عددا كبيرا من أشجار الزيتون، قبل أن تتوقف نتيجة قيام عدد من أهالي القرية بمنعها من استمرار العمل، لكن سرعان ما عادت تلك الجرافات للعمل اليوم الأحد، في تجاهل واضح لمطالب الأهالي المطالبة برجوع الجرافات من حيث أتت.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية