صدت فصائل المقاومة السورية فجر اليوم الأحد هجوماً شنته قوات النظام والميليشيات المساندة لها على الأحياء الشرقية من مدينة حلب وتمكنت من تكبيدها خسائر في العتاد والأرواح.
وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن الطيران الحربي التابع للنظام وحليفه الروسي جدد غاراته على أحياء المدينة المحاصرة بعد غيابه الملحوظ عن الأجواء لثلاثة أيام ماضية.
وأشار المراسل إلى أن عودة الغارات على الأحياء الشرقية ترافقت مع تحركات على الأرض من مختلف المحاور من قبل قوات النظام والميليشيات الأجنبية المساندة لها بهدف التقدم والسيطرة على مواقع تقع سيطرة المقاومة السورية.
وقال مصدر من المقاومة السورية في تصريح لـ"زمان الوصل" إن جيش النظام وميليشياته حاولوا التقدم بعد منتصف ليل أمس السبت في حي "صلاح الدين"، مشيراً إلى أن مجموعات المقاومة السورية تصدت لها.
ولفت "أبو عادل"، وهو قائد مجموعة مرابطة في القسم الواقع تحت سيطرة المقاومة السورية في حي "صلاح الدين"، إلى أن النظام حشد أعدادا كبيرة من مقاتليه ومقاتلي الميليشيات الطائفية في المنطقة قبل يومين بهدف التسلل والسيطرة على نقاط خارجة عن سيطرتهم.
وأضاف: "تمكنت مجموعات الرباط من رصد تحركات غير طبيعية لجيش النظام فقمنا بنصب عدة كمائن لها ونشر القناصين وزراعة الألغام، وبعد منتصف ليل السبت تحركت مجموعات النظام ودخلت في الكمائن التي أعددناها لها ليصبحوا في مرمى قناصاتنا فكبدناهم خسائر كبيرة".
وأكد أبو عادل أن قوات النظام لم تسيطر على أي نقطة في الحي، مشيراً إلى أن كافة المجموعات التي تسللت خلال عمليتهم التي وصفها بالفاشلة انسحبت دون أن تسحب جثث قتلاها الذي وقعوا في الكمائن التي أعدت لهم، لافتاً إلى أن خسائرهم تزيد عن 15 قتيلا.
وفي ذات السياق، صدت المقاومة السورية في حلب هجوماً آخر لقوات النظام وميليشياته من محور حي "الشيخ لطفي" جنوب شرق المدينة، وتمكنت خلال المعارك من قتل عدد من عناصرهم وجرح آخرين.
بدورها أصدرت "غرفة عمليات فتح حلب" التي تضم معظم فصائل المقاومة السورية العاملة في حلب، بياناً دعت فيه المدنيين في مناطق سيطرة النظام للابتعاد عن المقرات العسكرية وخطوط التماس.
وأشارت غرفة العمليات في بيانها الذي اطلعت عليه "زمان الوصل" إلى أن دعوتها هذه تأتي نظراً لما تتطلبه معركة فك الحصار عن حلب وذلك حرصاً على سلامة المدنيين.
وتستعد المقاومة السورية للاعلان عن إطلاق معركة حلب الكبرى والتي تسعى من خلالها لفك الحصار المفروض من قبل قوات النظام وميليشياته عن الأحياء الشرقية من مدينة حلب، والتي يعيش القاطنون فيها ظروفاً إنسانية صعبة بعد أن تمكنت قوات النظام والميليشيات الأجنبية من السيطرة على تجمع الكليات العسكرية في منطقة الراموسة قبل أكثر من شهرين.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية