أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مخيم لنازحي ريف اللاذقية دون مياه للشرب

سكان المخيم هم من أبناء ريف اللاذقية الذين نزحوا من جبلي الأكراد والتركمان مع تقدم النظام

يعاني سكان مخيم "البنيان المرصوص" بريف إدلب الغربي- من غياب مياه الشرب والاستخدام المنزلي منذ أسبوع، بعدما توقفت المنظمة التي كانت تمول عملية ضخ الماء إليه من بئر قريب عن ذلك.

وبما أن قاطني المخيم البالغ عددهم 450 شخصا، من أشد الناس فقرا لتكرار نزوحهم من مخيم إلى آخر بسبب ملاحقة الطيران الروسي لهم بالقصف أينما حلوا، فهم لا يمتلكون القدرة على تشغيل مضخات البئر وتوصيل المياه.

سكان المخيم هم من أبناء ريف اللاذقية الذين نزحوا من جبلي الأكراد والتركمان مع تقدم النظام، وقطنوا في مخيمات أشيدت لهم على عجل في قرية "أوبين"، قبل أن تستهدفهم قوات النظام والطيران الروسي، لتلاحقهم مجددا بنزوحهم الثاني بقصف مخيماتهم الجديدة على الحدود التركية.

لجؤوا إلى منطقة أكثر بعدا عن مواقع النظام فأمنوا القصف إلى حد، ولكنهم لم يأمنوا الجوع والعطش، وهاهم اليوم يعانون غياب المياه، ويضطرون لاستحضاره من مسافات بعيدة للشرب فقط.

مدير المخيم "عبد الجبار خليل" تحدث عن قيام منظمتين بتوفير مياه الشرب لمخيمين مجاورين، إلا أنهما رفضتا تزويد هذا المخيم رغم عدد سكانه القليل مقارنة بتلك.

ولفت "خليل" إلى أنه قد يضطر لفتح مجال التبرعات الفردية لتزويد المخيم بالمياه.

وتحدث مدير المخيم بحزن ممزوج بالغضب عن الغياب التام لمجلس محافظة اللاذقية الحرة، وعدم تقديمه أي خدمة أو معونة لهذا المخيم، رغم أن المعلومات تشير إلى وجود عشرات الآليات لديه يمكنها أن توفر المياه.

وكان سكان المخيم خرجوا أول أمس الجمعة بمظاهرة للمطالبة بتوفير المياه حملوا فيها لافتات تتساءل عن سبب إهمال المنظمات ومجلس المحافظة لهم.

ولا تقتصر معاناة قاطني مخيم البنيان المرصوص على نقص المياه، بل تنقصه خدمات كثيرة وأهمها تعبيد أرضية الخيام المشادة في أرض زراعية، حيث إنها مهددة بالغمر بالمياه والوحول مع حلول فصل الشتاء.

زمان الوصل
(108)    هل أعجبتك المقالة (118)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي