أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

( الى الجحيم..سواء .. نجحوا أم خسروا ) ..؟ ... خليل صارم

فشلت ليفني بتشكيل الحكومة ..؟!! استقال أولمرت ..؟ كاديما خسر ..؟!! شاس ربح .. شاس انسحب ..؟ ليفني توصي بالذهاب إلى الانتخابات ..؟ .
أوباما يتقدم بأربع نقاط ..؟ بستة ... بتسعة .. بالين غير مرغوبة في الولايات المتحدة .. ماكين يخسر .. ماذا لو كان أوباما ..مسلم ..؟ .. مسيحي ..؟ . الجمهوريون يخرجون من الحكم .. الديمقراطيون يتقدمون .. ؟!! .
العرب يتابعون .. الفضائيات العربية تضخ لنا بهذه الأخبار .. بعضها يتابع آخر كلمة لفظها أوباما أو ماكين أو ليفني أو ذلك العجوز المجرم القذر بيريز . ..وبعدين بقااااااااه .
وكأن هذه الأمور هي قضايانا المركزية والأساسية والأهم .. ؟.
وعندما تنتهي هذه القضايا المصيرية التي تشغل بال حكام ومثقفي وسياسيي ( الأكروبات ) العرب وأنظمتهم وفضائياتهم وصحفهم واذاعاتهم .السخيفة ..التافهة .ستتدفق أنهار العسل واللبن وستمطر السماء لنا المن والسلوى .
وسيأتينا أوباما أو ماكين على حصان أبيض حاملاً مفاتيح أزماتنا .. وعندما تنتهي الانتخابات الإسرائيلية والأمريكية .. سيرحلون تلقائياً من الضفة وغزة والجولان ومزارع شبعا والغجر واصبع الجليل ( القرى السبع ) والعراق ..وسوف يعتذرون من هذه الأمة على كل جرائمهم بحقها . وسيعود اللاجئين إلى بلداتهم وقراهم التي هجروا منها قسراً بالإرهاب والمجازر منذ العام 1948 .
هكذا يتبادر إلى ذهن المتابع لوسائل الإعلام العربية التافهة الغبي منها والعميل ..الأجير منها والمؤجر . وستصمت الكلاب التي تنبح المقاومات العربية لأنه لن يبقى هناك من سبب للمقاومة .
- لم يسأل أحد عن الفعل العربي الذي يمسك يه النظام السياسي العربي على مساحة وامتداد الزرائب العربية السعيدة التي تثغو أغنامها شكراً وحمدا ً لله على نعمته التي انعم بها عليها وأسبغها ببركات النظام السياسي العربي ورموزه من أصحاب المعالي والفخامة والسعادة والجلالة والإمارة والسيادة .. من رعيان هذه القطعان السعيدة التي ترعى مابين المحيط البائر والخليج العاثر .
- يشعر المتابع لاهتمام هؤلاء وإعلامهم بمايحدث في أمريكا ومايسمى بإسرائيل وكأن رموز النظام السياسي العربي هم من يمسك بمفاتيح انتخابات وسياسة الأمريكان والصهاينة فيسقطون هذا ويرفعون ذاك . . بعد أن حلوا مشاكل الأمة كلها وقضوا على الفقر والبطالة ( والشرف والكرامة ) وأوصلوا قطعان أغنامهم إلى الرفاهية ووحدوا الزرائب كلها .
- كل مافي الأمر أنهم يريدون لفت اهتمام هذه القطعان بعيداً عن بلاويهم وفحشهم وعهرهم بهذه الأوطان ..وعمالتهم للصهاينة والأمريكان وكل من فكر بالعدوان على هذه الأمة وخلق أوهام عن أحلام لن تتحقق ولن يكون لها مكان في هذا الزمان وربما بالقادم من الأيام .. هم يريدون أن يرضوا اسيادهم ويؤكدوا لهم أنهم قادرين على التلاعب وتوجيه هذه القطعان .
- المصيبة أن القطعان تثغو سعيدة شاكرة ربها على هذه النعمة وعلى هؤلاء الرعاة الذين تتصل بهم ليفني والأناكوندا لتهنئهم على قدراتهم بالإمساك بهذه القطعان الهينة اللينة ..القنوعة .. السميعة المطيعة .. التي تذهب إلى المسالخ ( الأمريكانا ) الديمقراطية راضية مرضية بعد أن اعتمد فيها الذبح الحلال بالمفخخات والمتفجرات والمفجرين والمفجرات .
إلى الجحيم سواء نجح من ينجح أو خسر من يخسر .. الى الجحيم سواء تشكلت حكومة ليفني أم حكومة نتنياهو أو باراك . الى الجحيم هم وتابعيهم وتابعي تابعيهم وأزلامهم وكلابهم وثعالبهم
وحميرهم وبغالهم . الى الجحيم هم ومن يروج لهم وكل الفضائيات والصحف المهتمة وتنسى مايحدث في فلسطين ولبنان والعراق كيف هدموا الأنفاق ليطبقوا على غزة الخناق .. الى الجحيم هم وهبل الأكبر وابا لهب وابا جهل وصبيان بني الهبلان في لبنان وخارج لبنان .. الى الجحيم هم وكل من قبل كوندي وبوش وليفني وأولمرت وبشروا بحرية الهامبرغر والبورنو وديمقراطية الكوكا والدراغ والأنتي ناسيوناليتي .
هي لعبة تتكرر كل أربع سنوات وعندما تنحشر إسرائيل باتفاق ورضى بعض أنظمة الأعراب .
- هل بقي لهذه الشعوب ذرة من كرامة بعد ..فقد جربوا فيها كل وسائل الاذلال والتسطيل والانصطال ومسحوا بها الأرض وهتكوا أعراضها واستباحوا أوطانها ومع ذلك لم تهتز فيها شعرة واحدة . فهل استمرأت الاذلال والاستهبال .. هذا ممكن . !!!!!!!!! . على الأقل قولوا لهم ..الى الجحيم سواء نجحوا أم خسروا فالعملة القذرة واحدة .

(88)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي