بعد نشر قصته على "زمان الوصل".."سفر العمر" يعود إلى أسرته وابنه يروي معاناة ضياعه في تركيا

بعد أقل من 24 ساعة على نشر "زمان الوصل" لمناشدة بخصوص مسن مفقود عاد المسن إلى ذويه سالماً وبصحة جيدة بعد أن عانى أفراد أسرته لأيام في البحث عنه دون جدوى، وكان اللاجئ السوري "سفر حسين العمر" الذي يبلغ من العمر 83 عاماً قد خرج من منزل ابنته الكائن في (اسطنبول أوك ميدان طلعت باشا) فجر السبت بتاريخ 16/10/2016، ومساء 20/ 10 اتصل شاب بعائلته ليبلغهم أن المسن المفقود موجود لديه وهو بصحة جيدة. 

وروى "ياسر" ابن المسن لـ"زمان الوصل" أن والده غادر المنزل صباح ذلك اليوم دون علم أحد، لافتا إلى أنه لجأ بداية إلى أصحاب الكاميرات المنصوبة أمام محالهم في الحي لتحديد جهة البحث عن والده وحصر جهة المغادرة.

وأضاف ابن المسن العائد أنه أبلغ مركز البوليس الخاص بالمحلة التي يسكنها، حيث تم أخذ إفادة شاملة منه ومعلومات وافية حول والده المفقود، وأبلغوه -كما يقول- بأنهم سيعممون أوصافه وسيخبرونه في حال العثور عليه. 

وبعد أيام قيض الله لعائلة المسن المفقود شاب سوري أخبرهم بعثوره عليه في منطقة تبعد عن سكنه 45 دقيقة بالسيارة، وتمكن الشاب المذكور من التوصل إلى أحد أفراد العائلة من خلال متابعته لـ"فيسبوك" ومناشدة "زمان الوصل".

وأضاف "ياسر" أن الشاب المذكور عثر على والده لدى عودته مساء من العمل في منطقة "أوجلار" واستغرب الشاب أن المسن كان يسأله عن طريق القنيطرة وهي مسقط رأس رأسه، مضيفا أن الشاب شك في الأمر وأيقن أن المسن يعاني من مرض في الذاكرة، وتذكر أنه رأى صورة المسن على صفحات "فيسبوك" وموقع "زمان الوصل"، فاتصل فوراً بأحد أفراد أسرتي، وبعد أن تم إبلاغي اتصلت مع الشاب وسمعت صوت الوالد وأسرعت للوصول إليهم.

ولفت محدثنا إلى أنه وجد آثار تخطيط قلب ومكان فتحة "سيروم" في يده مما يدل على أنه كان موجوداً في أحد المشافي لأن حالته -كما يقول- لم تكن توحي بأنه كان مشرداً في الخارج.

وتابع محدثنا أن غياب الذاكرة المؤقت الذي يعانيه والده لم يسعفه في شرح ما حصل معه لعائلته، ولكنهم -كما يؤكد ابنه- كانوا كمن وجد كنزاً ضخماً، لأن وجود الأب في العائلة يعني الكثير، مشيراً إلى أن غيابه القصير نسبياً خلّف لأبنائه جرحاً لا يندمل".