العربدة الأمريكية ... كريم الدين فاضل فطوم

إن السياسة الإمبريالية وقيادتها في واشنطن ترسم بداية للسيطرة المطلقة لأيديولوجيا حمامات الدم
وأعمال القرصنة والعربدة في سبيل بقاء رؤوس الأموال بأيدي مجرمي الحزبين الجمهوري والديمقراطي
وذالك منذ انتهاء الحرب الباردة وسقوط السلطة السوفييتية , رؤوس الأموال التي تدير العالم بأسره والتي
تمتلك لأحدث تكنولوجيا لأدوات القتل ومص دماء وإفقارمليارات من البشر , إن من يعتقد أن حملة السلاح
المدربين والمجهزين لإنجاز الأهداف الإمبريالية والمنتشرين في كل العالم يحاولون الانقلاب أوانقلبوا على
أسيادهم إنما هو مصاب بالعمى السياسي ولا يقرأ التاريخ بل إن اعتقاده مبرمجاً لإخفاء الحقائق وإعطاء جرعات وهمية للشعوب التي تحاول الحصول على حريتها وكرامتها وتعرف وتعلم جيداً ما يبيته رأس المال
من جهة ومصادر التمويل مادياً وعسكرياً من جهة ثانية .
كم عدد أصحاب رؤوس الأموال في العالم ؟ وكم هو عدد الشركات الإمبريالية ؟
مليون ....مليونان ...ثلاثة ...اربعة ....والشركات ضع أي رقم يقارب الحقيقة ؟
من أين أتت هذه الأموال وكيف تكدست وتحركت وأصبحت القوة التي تتحكم بمصائر سبعة مليارات إنسان ؟؟؟
نعتقد وبكل بساطة أن الكل يعرف ويعلم الإجابة عن كل ذالك وليس (ماركس أوإنجلز أولينين ) أو الإشتراكي
لوحده يفهم الحقيقة والواقع , إن كل إنسان يعي ويدرك من أين يأتي الإستغلال والإستعباد والإستعمار .....
إن ما يقلق أكثر أن ترى الناس يعقدون العزم في إنهاء الظلم على نتيجة الإنتخابات الأمريكية ... وكأن :
(أوباما أو مكين ) ليسا مجرد خادمين مطيعين لما تمليه سياسة أصحاب رؤوس الأموال ممثلين بمجلسي
النواب والشيوخ في قمة الهرم الامريكي الإمبريالي .
فلا فرق من يمتص دماء البشر ؟ صاحب شركة بترول أو صاحب شركة سلاح هو عين الفرق بين
مكين الجمهوري وأوباما الديمقراطي . والفرق جد كبير بين من يتحكم ببيع ثروة بلاده من أجل رقيها
وحريتها في التقدم وبين من يبيع بلاده أرضاً وشعباً للقتلة الأمريكان والإنجليز وغيرهم من صانعي الإرهاب
وسفك الدماء .
للعربدة الأخيرة التي وقعت في شرقنا العربي السوري المتاخم لعراق المقاومة والعروبة دليلاً واحداً
على أن القتلة الأمريكان أضاعوا البوصلة وأصبح من الصعوبة الرحيل عليهم بدون الدرس الأخير .